بهدف تغطية عجز مالي قدره ثمانمائة ألف دولار اضطر النظام التعليمي في جورجيا إلى تقليص عدد أيام الدراسة الأسبوعية من خمسة أيام إلى أربعة أيام، لقد قدرت السلطات التعليمية هناك أنها ستوفر بهذا الإجراء ثلاثمائة ألف دولار تشمل مصروفات نقل الطلاب وفواتير الخدمات العامة؛ نحن ولله الحمد لدينا القدرة المالية على زيادة أيام الدراسة إلى ستة أيام، المال مهم ولكنه لا يصنع تعليماً بالضرورة.
هل معدلات طلابنا الجامعيين صادقة فيما تقيسه؟، تخيلوا لو أننا اخترنا عينة من خريجي جامعاتنا في عدد من التخصصات ممن حصلوا على معدلات تراكمية عالية، ثم أجرينا لهؤلاء الطلاب اختباراً ذا معايير علمية عالية في مجال تخصصاتهم. هل تطنون أننا سنكتشف فروقاً بين جامعاتنا من حيث مصداقية المعدلات التراكمية لطلابها؟.. لا شك أن المقارنة هنا ستدفع بجامعاتنا إلى مراجعة سياساتها وممارستها الأكاديمية، مركز بحوث التعليم العالي ومركز القياس الوطني جديران بهذه المهمة.
في بعض الدول هناك فئة من الآباء تعتقد أن المدارس ليست فقط عاجزة عن تقديم مستوى جيد من التدريس لأبنائهم، بل وترى أيضاً أن المدارس بطلابها ومنسوبيها قد تشكل خطراً على قيم وأخلاقيات أبنائهم، ولذلك اضطر آباء العديد من الطلاب إلى سحب أبنائهم من مدارسهم وتدريسهم في منازلهم، نحن هنا لا ندعوك لسحب ابنك من مدرسته وتدريسه في بيتك، ولكننا ندعوك فقط لتعرف ماذا يحدث لابنك في مدرسته، ولتعرف أن نوعية الأبناء أهم من كثرتهم.