|
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي
حظي الإعلان عن تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببرنامج اقتصادي متكامل لدعم الاقتصاد المصري بمبلغ 4 مليارات دولار بترحيب مصري كبير على المستويين الرسمي والشعبي، وأكد خبراء ومراقبون أهمية الدعم السعودي في هذه المرحلة الهامة التي يمر بها الاقتصاد المصري والتي يواجه فيها صعوبات بالغة بسبب تراجع معدلات الإنتاج والسياحة والاستثمار بسبب تداعيات الأحداث الأخيرة. وشدد الخبراء على أن المبادرة السعودية تأتي بمثابة تأكيد للعلاقات القوية والوطيدة بين والمملكة ومصر، وتمثل رداً قوياً على المغرضين والمشككين في مواقف المملكة تجاه مصر في مرحلة ما بعد الثورة، وتضاف إلى رصيد المواقف السعودية البارزة في إطار حرص المملكة على دعم أشقائها في العالمين العربي والإسلامي. وأبرزت الصحف المصرية خبر الدعم السعودي في صدر صفحاتها الأولى، وكشفت صحيفة الأهرام أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي كان قد نقل رسالة للقاهرة يوم 11 مايو الحالي، تضمنت العرض السعودي لدعم الاقتصاد المصري، ويشمل دعما للميزانية العامة، والبنك المركزي، والمشروعات التنموية، وشراء للسندات، وتمويل المشروعات المنتجة، وأكدت الرسالة حرص المملكة علي الوقوف بجانب مصر وشعبها.وكان سفير المملكة لدى مصر أحمد قطان قد أكد في وقت سابق أن السعودية ستقف مع مصر في الظروف الحالية كما وقفت معها سابقا، مشيرا إلى أن القيادة السعودية والشعب السعودي يقفان دائما مع مصر حكومة وشعبا ودعمهما لن يتوقف أبدا. وأكد قطان عدم وجود أي توجه أو نية لدى المملكة بالتفكير في تقليص استثماراتها في مصر أو طرد العمالة المصرية من السعودية، داعيا الصحف والإعلام إلى توخي الحذر عند الحديث عن الأمور شديدة الحساسية في العلاقات بين الدول لا سيما الدول الشقيقة.
من ناحية أخرى أعلن الدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة والهجرة المصري انه تم الاتفاق مع وزير العمل المهندس عادل فقيه أثناء زيارته لمصر خلال مؤتمر العمل العربي إلا يقل عدد العمالة المصرية المنتظر استقدامها إلى المملكة خلال موسم الحج عن30 ألف عامل حيث سيرسل الوزير فقيه مقترحات وزارته لتنظيم استقدام هذه العمالة والآلية التي سيتم التشاور فيها بين الوزارتين ويتم العمل بها. وأكد البرعي أن أي قواعد سيتم الاتفاق عليها ستكون للطرفين المعنيين بالاستقدام سواء في السعودية أو مصر.