|
الرياض - محمد السنيد - علي سالم
أعلن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس الأحد في دورته الاستثنائية السادسة والثلاثين بالرياض برئاسة معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية بالإمارات العربية المتحدة (تعليق العمل) بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن بعد رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع على اتفاق الخروج من الأزمة.
وأصدر المجلس الوزاري الخليجي عقب الاجتماع البيان التالي:
تابع المجلس الوزاري بحث مستجدات الوضع في الجمهورية اليمنية، وأكد حرص دول مجلس التعاون على مساعدة الأشقاء لتجاوز الأزمة التي تمر بها الجمهورية اليمنية والوصول إلى توافق شامل يحفظ لليمن الشقيق أمنه واستقراره ووحدته ويحترم إرادة وخيارات شعبه. وإذ يعبر المجلس الوزاري عن استمرار دعمه للشعب اليمني الشقيق واستعداده لتقديم كل ما من شأنه مساعدته للخروج من هذه الأزمة ليؤكد على أن هذه المبادرة التي جاءت بناءً على طلب الحكومة اليمنية وبالتشاور مع كافة الأطراف اليمنية ذات العلاقة هي السبيل الممكن والأفضل لتجاوز الحالة الراهنة وقد قرر المجلس الوزاري أن يُعلق المبادرة لعدم توافر الظروف الملائمة للموافقة عليها ويشكر المجلس الإخوة في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه واللقاء المشترك وشركائه وممثليهم الذين وقعوا على الاتفاق.
ويتطلع المجلس الوزاري إلى توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على الاتفاق في أسرع وقت لضمان تنفيذ الاتفاق والانتقال السلمي للسلطة. وقدم صالح الشرط تلو الآخر ليوقع على المبادرة واشترط أخيراً أن توقعها المعارضة معه في القصر الجمهوري وذلك بعدما وقع قادتها عليها مساء السبت ضمن ترتيب قالت المعارضة إنه تم بالاتفاق مع الوسيط الخليجي.
وغادر الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني صنعاء من دون الحصول على توقيع صالح وذلك بعد أن تم إجلاؤه بواسطة مروحية من مبنى السفارة الإماراتية، حيث كان محاصراً مع سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي من قبل مسلحين موالين لصالح، لينضم الزياني إلى اجتماع الرياض بعيد وصوله إلى الرياض. وعبر المجلس الوزاري عن أسفه لمحاصرة سفارة الإمارات في صنعاء.