جوبا - وكالات
فر الآلاف من السكان الأحد من منطقة آبيي المتنازع عليها على الحدود بين شمال وجنوب السودان، في حين أقر الجيش الجنوبي بسيطرة الجيش السوداني على المدينة منذ مساء السبت.
وقال فيليب اغوير المتحدث باسم الجيش الشعبي الجنوبي إن معارك ضارية دارت في المنطقة. وأضاف أن السكان «فروا من المنطقة بسبب القصف العشوائي المدفعي والغارات الجوية». وقال إن فرقة كاملة من القوات المسلحة السودانية «دخلت إلى آبيي، في حين أننا لم نكن ننشر قوات قتالية فيها». وأكدت مصادر عسكرية شمالية السبت أن «القوات المسلحة السودانية وصلت عند المغرب إلى مدينة آبيي وأحكمت سيطرتها عليها وطردت قوات العدو إلى جنوبها».
من جهته قال وزير من حكومة السودان أمس الأحد إن الجيش سيطر على منطقة آبيي المتنازع عليها ويعمل على إخلائها من الجماعات المسلحة من جنوب السودان.
وقال أمين حسن عمر وهو وزير دولة لشؤون الرئاسة للصحفيين في الخرطوم إن قوات الجيش السوداني سيطرت على آبيي وإنها تخليها من القوات غير الشرعية.
وتمثل السيطرة على منطقة آبيي ذات الأراضي الخصيبة والغنية بالنفط المصدر الرئيسي للنزاع بين شمال السودان وجنوبه قبل اعتزام الجنوب الانفصال في التاسع من يوليو - تموز بعد استفتاء أجري في يناير - كانون الثاني حول الاستقلال.
من جانب آخر دانت الولايات المتحدة السبت سيطرة الجيش السوداني بعد معارك عنيفة على مدينة آبيي على الحدود بين شمال السودان وجنوبه، على ما أعلن البيت الأبيض في بيان. وطلبت واشنطن من القوات المسلحة السودانية «الوقف الفوري لكل العمليات في آبيي وانسحاب قواتها» من هذه المدينة. وأضاف البيان «أي رفض قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بعملية تطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة وضرب قدرة المجتمع الدولي في الحصول على تقدم في مسائل جوهرية لمستقبل السودان». وندد البيان أيضا بحل الرئيس السوداني بموجب مرسوم مجلس منطقة آبيي.