بريدة - عبدالرحمن التويجري
شرّفت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم سمو أمير القصيم الحفل الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في منطقة القصيم بالتعاون مع صندوق المئوية بالمنطقة بمناسبة تكريم عدد من سيدات وشابات الأعمال المستفيدات من دعم صندوق المئوية اللواتي نجحن في إقامة مشروعات استثمارية خاصة بهنّ في عدد من المجالات التجارية والخدمية ضمن قطاع المنشآت الصغيرة، وذلك خلال الحفل الذي أقيم بفندق جولدن توليب بمدينة بريدة صباح أمس السبت 18-6-1432هـ.
وبهذه المناسبة ألقت سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة الجمعية النسوية متعددة الأغراض (حرفة) كلمة أشادت فيها بتجربة شابات الأعمال ولدخول في مشروعات خاصة بهن، داعية إلى تحفيزهن والوقوف بجانبهن وتقديم الدعم اللازم لهن لمواصلة مسيرة النجاح التي ينشدنها، منوهة سموها بأن منطقة القصيم التي تتوفر فيها الكثير من الفرص الواعدة المتنوعة والمزايا النسبية تفخر بأن يكون لديها مثل هذه النماذج من الرائدات اللاتي يتحلين بالعزيمة والإصرار على إثبات الذات وحفر اسمهن في قطاع الأعمال التجارية وجعلهن عناوين مضيئة للتفوق والنجاح.. واستعرضت سمو الأميرة نورة نماذج من التجارب والأعمال الناجحة التي قامت بها سيدات المجتمع بعد تخرجهن من الدراسة الجامعية وتوجههن إلى قطاع المشروعات الخاصة في غير تخصصهن واستطعن أن ينجحن فيها، مثنية على الجهود المشتركة والمتضافرة التي تبذلها غرفة القصيم ممثلة بمركز سيدات الأعمال وصندوق المئوية لتشجيع شابات الأعمال للانخراط في مشروعات تعود عليهن وعلى المجتمع المحيط بهن بالنفع والخير، مؤكدة قدرة المرأة السعودية على أن المشاركة الفاعلة في مسيرة التطور ونهضة التنمية التي تشهدها المملكة في مختلف مجالاتها وعلى كافة الأصعدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-, داعية إلى تزويد الجمعيات النسوية ببيانات عن سيدات وشابات الأعمال اللاتي أقمن مشروعاتهن الخاصة لتسهيل عملية التواصل والتعاون معهن لدعمهن.. منوهة بأن شابات القصيم لا ينقصهن القدرة على الإبداع والتميز وأنهن بحاجة إلى التشجيع والمساندة لاتخاذ خطوات جريئة ولالتحاق بقطاع الأعمال.
من جانبها شكرت الأستاذة رنا بنت عبدالله الذبيان مديرة مركز سيدات الأعمال بغرفة القصيم صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد على تشريفها بحضور الحفل ودعمها الدائم لشابات الأعمال وسيدات المجتمع متطرقة في كلمتها إلى الجهود التي تبذلها الغرفة في تذليل الصعوبات وتجاوز المعوقات ومساعدة الراغبات من شابات الأعمال للحصول على قروض من صندوق المئوية ومختلف الصناديق الداعمة؛ موضحة دور المركز التنسيقي والتوجيهي والتوعوي في إقامة الدورات التدريبية ومساعدة المستفيدات على إنجاز دراسات الجدوى للمشروعات التي يرغبن في تنفيذها، مؤكدة على الأهمية التي يكتسبها تقديم الدعم من الصندوق لإتاحة المجال أمام السيدات والشابات الطموحات في الاعتماد على أنفسهن وإقامة مشروعاتهن، مشيرة إلى أثر ذلك في توفير فرص عمل جديدة والمساهمة في تخفيف أزمة البطالة وفتح مصادر وقنوات للدخل والربح وتحسين المستوى المعيشي؛ الأمر الذي ينعكس بدوره على تحريك عجلة الاقتصاد المحلي ورفده بالموارد المتجددة والمتنوعة في آن واحد ومشاركة المجتمع بكافة فئاته في التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق الإنجازات وصناعة التحولات نحو غد أفضل ومشرق يكون فيه للمرأة دور نصيب واضح من هذا النجاح، معتبرة أن الشباب هم ذخر الوطن وعماد المستقبل.
كما ألقت الأستاذة نيفين الحسيني مديرة الإدارة المالية والشؤون الإدارية بصندوق المئوية كلمة عن الصندوق أشارت إلى إجمالي عدد المستفيدين والمبالغ المصروفة لتمويل المشروعات التجارية الخاصة التي استفاد منها الشباب والشابات في منطقة القصيم وتناولت الكلمة اللوائح المنظمة لقبول الطلبات المقدمة والموافقة عليه بعد استيفاء الشروط المطلوبة للحصول على الدعم من قبل الصندوق وعملية متابعة التنفيذ والتقييم لسير المشروعات وبما يحقق الأهداف المرسومة لها ووصولاً إلى الغايات المرجوة منها.