الدم الإفريقي الذي يسبر عروق أوباما ترك بصمة دفء واضحة في حديث ومشاعر الرئيس الأمريكي المفوه. فقد بدا في حديثه للشرق الأوسطيين أمس الأول دافئاً بليغاً ممتلئاً بالثقة إثر قضائه على ابن لادن، يحمد له إصراره على التسوية الفلسطينية الإسرائيلية القائمة على الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67.
تطبيق العقوبات على سوريا لانتهاكها حقوق الإنسان مع المتظاهرين هو أمر إيجابي أيضا لو أن مثل هذا القرار يطبق أيضاً على إسرائيل لانتهاكاتها مع الفلسطينيين!!
إسقاط الديون عن مصر هي محاولة لمساندة المصريين للخروج من الأزمة الاقتصادية.
بإمكان أمريكا أن تسهم في سلام حقيقي في الشرق الأوسط لو صدق أوباما في نواياه وطبق عمليا صوت العدالة، فالفلسطينيون اليوم أكثر ميلاً للتوحد والتصالح والجدية في المضي في طريق السلام خاصة بعد تساقط القوى التي كانت تعتاش على جذوة نار القضية الفلسطينية وتسعى لتأجيجها كلما بدا لها قبس من نور السلام والاستقرار.
الشرق الأوسط بإمكانه أن يرتب أوراقه من جديد نحو سلام دائم لو تم التضييق على المد الإسرائيلي والإيراني وعلى أمريكا أن تجد في ذلك وعلى أوباما أن يترجم معلقاته السياسية البليغة إلى أفعال فقد انتهى زمن المعلقات يا فخامة الرئيس ذو الياقة السوداء والحديث الدافئ.
f.f.alotabi@hotmail.com