|
الجزيرة - ياسر الجلاجل
يبدأ العد التنازلي لافتتاح مشروع تطوير طريق الملك عبدالله لمرحلته الأولى والتي تبدأ من تقاطع طريق الدائري الغربي حتى تقاطع طريق الملك شرق، ومن المنتظر أن تمارس المركبات استخدامها لطريق الملك عبدالله بداية شهر رجب المقبل.
(الجزيرة) قامت بجولة ميدانية وشاهدت عن قرب وضع اللمسات الأخيرة للمشروع والذي يعد كأفضل طريق يتم تطويره ليس بحسب بالمملكة ولكن بالشرق الأوسط.
وكان المشروع قد بدأ مرحلته الأولى قبل نحو أربعة سنوات حيث وضعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إنشاء مترو يتوسط الطريق، لكن وبحسب مصادر لـ(الجزيرة) تم تأجيل مشروع مترو طريق الملك عبدالله لحين الانتهاء من مراحله الثلاث حيث يمتد تطوير الطريق حتى طريق الشيخ جابر آل صباح شرقاً.
ويهدف تصميم مشروع طريق الملك عبدالله إلى تحويل الطريق إلى طريق حر الحركة للسيارات وزيادة الطاقة الاستيعابية للطريق ليخدم ما يزيد عن 520 ألف سيارة يومياً بدلاً من 190 ألف سيارة تستخدمه في الوقت الحالي.
وتبدأ المرحلة الأولى من مشروع تطوير طريق الملك عبد الله التي تنتهي خلال العشرة الأيام المقبلة من الجزء الممتد من غرب طريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول إلى شرق طريق الملك عبد العزيز بمسافة قدرها 5.1 كيلومتر.
ويشتمل نطاق العمل في المشروع على إنشاء ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي وعدة مسارات لطرق الخدمة في كل اتجاه مع زيادة عددها عند التقاطعات والمداخل والمخارج من الطريق الرئيسي وإليه، إلى جانب مسار بعرض عشرة أمتار وسط الطريق الرئيسي لاستيعاب خط القطار الكهربائي المُزمع إنشاؤه مستقبلاً.
كما يشتمل المشروع على تنفيذ ثلاثة أنفاق طول كل منها (185) متراً عند تقاطع الطريق مع كل من طريق الأمير تركي بن عبد العزيز (الأول) وشارع التخصصي وطريق الملك عبد العزيز، ونفق رابع مغلق بطول 700 متر من غرب طريق الملك فهد حتى شرق شارع العليا. وستحتوي المنطقة فوق هذا النفق على طرق خدمة ومسطحات خضراء ومناطق مفتوحة وساحات سيتم استخدامها مستقبلاً لمحطة القطار الرئيسية.
وسيتضمن نطاق العمل إنشاء جسور للمشاة وشبكات الخدمات الخاصة بالطريق، من كهرباء ومياه وتصريف سيول وإنارة وأنظمة للسلامة في الأنفاق ونظام الإدارة المرورية ونظام المراقبة والتحكم والنظام التوجيهي والإرشادي، إلى جانب أعمال التشجير والرصف وتنسيق المواقع، حيث سيتم تكثيف الزراعة والتشجير على كامل الطريق للتقليل من التلوث البيئي الناجم عن انبعاث غاز أول أكسيد الكربون من المركبات المستخدمة للطريق، فضلاً عن تنفيذ شبكات المرافق العامة التي تشمل الكهرباء والمياه وتصريف السيول والصرف الصحي والاتصالات المُغذية للأحياء المحيطة بالطريق.
من جهة ثانية يبلغ عقد مشروع تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير طريق الملك عبد الله بمدينة الرياض الذي وقعه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بقيمة 698 مليون ريال (186 مليون دولار) يهدف إلى تحويل طريق الملك عبد الله إلى طريق حر الحركة للسيارات بطاقة استيعابية عالية.
وبين أن الطاقة الاستيعابية للطريق سترتفع من 190 ألفا إلى 520 ألف سيارة يوميا حيث سيكون واحدا من أهم الطرق الداخلية في السعودية، بالإضافة إلى كون المشروع نقلة نوعية في إنشاء الطرق وجزءا من خطة تطوير شبكة الطرق ونظام النقل والإدارة المرورية في مدينة الرياض.