|
حاوره - أحمد العجلان
قدم عضو مجلس إدارة نادي الهلال الشاب الأستاذ حسن الناقور واحداً من ألمع نجوم الإدارة الزرقاء بفضل دعمه النادي بسخاء وتعاطيه مع الأحداث بواقعية وذكاء.. ونجح الناقور في المهام التي أسندت له وبات رقماً صعباً في الإدارة الزرقاء بعد أن منحه الأمير عبدالرحمن بن مساعد المساحة من خلال دخوله إدارة النادي.. الناقور يملك فكراً رياضياً عالياً مقروناً بمستوى تعليمي متفوق حيث حصل على شهادة الماجستير في التسويق الرياضي من بريطانيا.. وهذا ما لمسناه من حوارنا معه.. لن أطيل عليكم.. إليكم تفاصيل الحوار:-
منذ متى بدأت علاقتك بالهلال وكيف؟
- عشقي لكرة القدم بدأ منذ الصغر ولا يزال عشقي لكرة القدم هو نفسه منذ ذلك الزمان ولأنني أؤمن دائماً أنك إذا قررت أن تعشق فيجب أن تعشق قمراً فقد عشقت الهلال وكان الهلال في الثمانينيات الميلادية في أروع مستوياته ونجومه الكبار وتعلقت به وأصبح اللون الأزرق جزءاً لا يتجزأ من حياتي اليومية.
حسن الناقور الاسم البارز في الهلال حالياً.. أين كنت قبل ذلك؟
- كنت أيضاً مع الهلال ولكن كعاشق أزرق بحكم دراستي لأكثر من عشر سنوات خارج المملكة كنت قريباً جداً من الأزرق من مبارياته ومتابعاً عن قرب له في كل رحلاته داخل وخارج الوطن وبسبب عشقي أصبح الكثير من أصدقائي أثناء دراستي البكالوريوس في لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية يتابعون الفريق الأزرق ومن ثم أحبوه ولازلت أعرف الكثير منهم يتواصلون معي ويباركون لي عند إحراز البطولات وهذا هو العشق الذي يربيه الهلال في أبنائه في خارج وداخل الوطن, فالهلال عشق لا ينتهي ونحلم بأننا لا نرى نهاية الموسم لأننا لا نستطيع على غياب الزعيم طويلاً.
في إدارة الأمير محمد بن فيصل كنت تدعم الهلال بعد عودتك من الدراسة في بريطانيا لكن هذا لم يكن واضحاً للجمهور ولم يكن متداولاً في الإعلام؟
- عندما قررت الانضمام إلى أعضاء شرف الهلال لم يكن هدفي الخروج للإعلام أبداً بقدر ما كنت أريد أن أساهم في دعم فريقي لأجعله في المقدمة دائماً وقد وجدت كل الترحيب من سمو الأمير محمد بن فيصل وقد تلقيت درعاً تذكارياً في تلك الفترة كهدية منه تقديراً لدعمي, وأنا الذي لم أحرص على الظهور الإعلامي وحتى يومنا هذا ليس الظهور من أولوياتي لأن العمل في كيان كالهلال هو الأهم وعندما تتقن عملك وتساهم في ذلك بالنتائج الجيدة عندها تفرض على الإعلام السعي وراء ذلك الإنجاز والتعاطي مع مسؤولي ذلك الكيان الذي أفتخر وأتفاخر أنني أنتمي له كيف لا وهو عشقي منذ الصغر وهذا ما يتميز به الهلال أنه دائماً ما يتكلم داخل المستطيل الأخضر ويظهر بأروع صورة تماماً كما عهدناه دائماً وأبداً، وكما يقال الهلال كبائع المسك يستفيد منه عشاقه ومناوؤه.
ما سر دعمك للجمهور الهلالي المتواصل والحرص دائماً على توفير مستلزماتها؟
- لأنني واحد منهم وفيهم ورغم تغير المسميات من عضو شرف لعضو مجلس إدارة ولكن يبقى عشقي للهلال هو السمة الطاغية ودعمي للجمهور الأزرق هذا أقل ما يمكن تقديمه للرقم الصعب واللاعب رقم واحد خلف هذا الكيان فكل شيء يتغير مع الزمن سواء مدربون أو لاعبون أو رؤساء ويبقى العاشق الأزرق هو نفسه حريص على الكيان متابعاً له ومسافراً خلفه داخل وخارج حدود الوطن وهذا ما يميز العاشق الهلالي عن الآخرين.
كيف تم دخولك لمجلس إدارة نادي الهلال؟
- في عهد إدارة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد اقتربت أكثر من النادي ومسؤوليه وبالتحديد سمو رئيس النادي وسمو نائبه ورأيت حيث كنت أريد أن أخدم النادي عن قرب ووجدت كل الترحيب من سمو رئيس النادي وسمو نائبه وأعضاء مجلس الإدارة وأعتقد أن المهمة أصبحت أصعب ولكن عشقي للهلال سيجعلني أقدم كل ما أستطيع لخدمة هذا الكيان وهذا ما رسمته من وقت انضمامي لكوكبة مجلس الإدارة.
ما الذي تغير لدى حسن الناقور بعد دخوله مجلس إدارة نادي الهلال عن ذي قبل؟
- أعتقد اقترابي أكثر للعديد من الأمور ومشاركتي في الاجتماعات المتعلقة بقرارات مهمة في النادي وبالتأكيد صعوبة المهمة جعلتني أقبل التحدي في خدمة الكيان الذي طالما عشقته وبإذن الله سأقدم الكثير في كل المجالات المخولة لي تحت قيادة سمو رئيس النادي لنجعل فريقنا دائماً وأبداً كما هو في منصات التتويج ميعاد جمهوره العريض كل عام.
ما هي طموحاتك بعد مجلس إدارة الهلال؟
- بالتأكيد طموحي دائماً ليس له حدود وأفتخر بالمقولة
(it is not how good you are, it how good want to be)
فدائماً ما أنظر للمستقبل وأنظر للهلال كمشروع مستقبلي ضخم لأنني أؤمن أن كرة القدم هي مستقبل الاستثمار في أنحاء العالم وعشقي لهذا الكيان يجعلني أعمل مع إخوتي في مجال الإدارة وأعضاء الشرف الكرام للرقي بفريقنا لمصاف الأندية الأفضل في العالم فأعتقد أن طموحاتنا تتعدى كل الحدود المحلية والعربية وأنظر للهلال كنجم يفوق كل النجوم.
كل المناطق تقريباً فيها مجالس جمهور الهلال ولكن في جدة لا يوجد, لماذا؟
- مجلس الجمهور بجدة هذه فكرة تم تأسيسها أيام إدارة الأمير محمد بن فيصل وقد رأس المجلس الأمير خالد بن منصور وفي اعتقادي أن انشغالاته وعدم تواجده لم يفعل دور المجلس وقد قمت شخصياً بتبني كل ما يخص الجمهور والنادي بشكل شخصي وأعتقد والحمد لله أني أجدت هذا الموضوع وكنت حريصاً دائماً لعشقي لهذا الكيان وإيماني بأني لدي القدرة على دعم الفريق بكل ما أستطيع والحمد لله على توفيقه لي وللجمهور الهلالي في الغربية على كل المجهودات المبذولة.
كيف حولت والدك الدكتور علي الناقور من الأهلي للهلال؟
- الوالد من خريجي جامعة الملك سعود وأعتقد أن الفترة التي عاشها في الرياض جعلته يقترب كثيراً من النادي الأزرق وعلاقته بالأهلي كانت قصيرة لم تتعد الأشهر، أما الهلال فهي قصة عشق طويلة, هي كما ذكرت كقصص العشق التي دائماً ما تكتب لكل منسوبي هذا النادي فلو نظرت في مشجعيه وحتى اللاعبين تجد أنهم حتى عندما يغادرون دائماً ما يعودون للنادي لزيارته, فالهلال نقطة جميلة في حياة كل من انتسب إليه لا يعرفها إلا من عاشها.
كيف كانت ردت فعل الوالد بعد تحوله لقائمة أعضاء الشرف؟
- بالتأكيد سعيد جداً لأن خدمة الهلال خدمة للرياضة السعودية وحرصنا جميعاً على خدمة الوطن المعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وجميع مسؤولي الدولة يجعلنا نود أن نرد ولو بشيء بسيط مما غمر به الشعب السعودي من خيرات هذه البلاد التي أعطت ومازالت تعطي لنا الكثير فتجدنا دائماً سعيدين بخدمته ونادي الهلال هو أهم أندية هذا الوطن الكبير.
في جدة هل من مشروع سيقدمه حسن للهلال في هذه المنطقة؟
- بالتأكيد وسيتم دراسة ذلك مع مجلس الإدارة وأعضاء الشرف للوصول إلى طريقة عمل في هذا الموضوع وتفكيرنا بأكاديمية رياضية قد يكون هو الموضوع الأبرز حالياً بالتعاون مع مانشستر يونيتد وأكاديميته في دبي ونحن في دراسة لهذا الموضوع الذي سيرى النور قريباً بإذن الله وسيستفيد منه عشقي الأزرق بمردود كبير إن شاء الله.
كيف رأيت تعامل عبدالرحمن بن مساعد وعلاقته بالإدارة واللاعبين؟
- رأيت التعامل الراقي من سمو الأمير الشاعر ومن جميع أعضاء مجلس الإدارة فالتناغم الموجود لدينا غير موجود في أي إدارة أخرى والنتائج تثبت ذلك فسمو رئيس النادي يؤمن بالعقلية الاحترافية وهو من أسند لنا المسؤولية وأعطانا كل الصلاحيات وينتظر منا النتائج وكل عضو في مجلس الإدارة يعمل وفق منهجية كل فيما يختص, فإدارة الكرة يقودها سامي الجابر والمركز الإعلامي عبد الكريم الجاسر.. وأمانة النادي مع أحمد الخميس ويترتب على ذلك على البقية لتظهر لنا النتائج والحمد لله كما نسعى لها ولعمل وفق إطارها.
هل ما قدمه الهلال بالنسبة لك مرضٍ هذا الموسم؟
- أعتقد أن الهلال هذا الموسم قد قدم عطاءً مميزاً تماماً كما فعل الموسم الماضي، فالفريق تفوق في كل جوانبه فكان الخيل الأصلية التي راهن عليه كل الجمهور الهلالي وبالتأكيد أن التخطيط المستقبلي الذي رسمه سمو الأمير عبدالرحمن مع مجلس إدارته منذ بداية الموسم ابتداء من المعسكر الخارجي وانتهاء بمباراة الغرافة يحكي الجاهزية لفريق كامل مع دكة احتياط لا تقل بأي حال من الأحوال عن اللاعب الأساسي, وقدرة الإدارة على جلب كالديرون بعد رحيل غيريتس ولأن الهلال دائماً ما يخلق كل الأجواء الصحية للنجاح وبخبرة كالديرون في الدوري السعودي استطاع أن يعمل مع الفريق مسيرات الذهب والإنجاز والحمد لله.
ألا تشعر بأنه تم استقطابك لمجلس إدارة الهلال من أجل الدعم المالي فقط؟ مما يعني تغييب آرائك وأفكارك؟
- لا أوافقك الرأي أخي أحمد أبداً. فالأمير عبدالرحمن يتعامل سواء معي شخصياً أو مع جميع أعضاء الإدارة بعقلية احترافية ودائماً ما ينصت للجميع ونتناقش في جميع الأمور الإستراتيجية واعتماده علينا في المعسكرات الخارجية كما أوفدني لرئاسة البعثة في الدورة الدولية بدبي والتي حقق الفريق بطولاتها، وبشكل عام عملنا في إدارة الأمير عبدالرحمن هو عمل شمولي تكاملي لا يعتمد على جانب واحد فقط.
ما مدى رضاك عن العمل الاستثماري في الهلال؟
- أعتقد أن الهلال من أكثر الأندية على مستوى المملكة والوطن العربي والذي يمتلك قدرات استثمارية جيدة فالشريك الاستراتيجي موبايلي على مستوى كبير وجيد وما نلمس على أرض الواقع من عمل على إنشاء استاد الهلال الجديد بجهود من عراب الاستثمار سمو الأمير عبدالله بن مساعد وأيضاً متجر الهلال الذي أعطى صورة مشرقة للاستثمار في المنتجات الرياضية المتنوعة وأيضاً ما سيقوم به الهلال من إصدار للبطاقات السنوية للأعضاء وزيارات النادي واستغلال صالات الكؤوس ونهج الفرق المحترفة في أنحاء العالم تعطيك الصورة التي سيكون عليها الهلال في المستقبل القريب لذلك فالهلال يعتبر رائداً في مجال الاستثمار وإن كان لابد من أننا دائماً بقيادة الأمير عبدالرحمن وسمو نائبه ننشد الأفضل وهذا سيتحقق إن شاء الله طالما أن الأمير عبدالله بن مساعد يقف خلف استثمارات الهلال فهو من قفر بالأرقام التي تدخل الخزينة من مبالغ متوسطة إلى كبيرة.
كيف تتوقع أن يكون مستقبل الهلال مع التخصيص؟
- بالتأكيد الأرضية الصلبة التي يستند عليها الهلال في المجال الاستثماري تجعله من أكثر الأندية جاهزية للدخول في الخصخصة التي بدورها ستنقل الأندية العالمية لمستوى أعلى بكثير حيث ستفتح مجالاً أكبر للعمل الاحترافي والتخصص فتدخل ضمن إطار إدارة الشركات ولا شك أنه بالنظر إلى كل الأندية العالمية تجد أن من يملكها ويديرها هم الأثرياء لأن النادي قد يتعرض في بعض الأحيان لهزات قد تجعله يحتاج لدعم شخصي من رئيس النادي فالمدخولات الكبيرة للأندية تأتي من النقل التلفزيوني الذي يجب إعادة النظر في العقد الموقع مع الناقل الحصري بحضور ممثلين للأندية لبحث إمكانية الاستفادة الأكبر من ذلك فخلال تفاوضنا مع الأندية الأوربية وفي إيطاليا بالتحديد وجدنا أن المداخيل من النقل التلفزيوني كبيرة جداً وهي كرافد أول يغطي العديد من الالتزامات وتأتي بعدها مبيعات المنتجات الرياضية والشركاء الاستراتيجيين ويجب على الهلال دراسة جميع النقاط ورسم خطة مستقبلية لأن هناك العديد من الأندية وفي قواتها المالية تجد خسائر كبيرة بل إن بعضها اقترب من الإعلان عن إفلاسه وأعتقد أن الهزة الاقتصادية التي ضربت العالم كان لها الأثر الكبير على الاستثمار الرياضي ولكن نحن في الهلال نراهن على جماهير عريضة وشعبية هائلة تدعم أي مشروع هلالي في المستقبل.
ما رأيك في الصوت الذي يقول: إن الدوري ضعيف لذلك حصل عليه الهلال؟
- أعتقد أن هذه الأصوات بدأت تعلو بعد حصول الزعيم على الدوري ولم نسمع بها عندما كانت بعض الفرق قريبة من المنافسة ولكن كما يقول المثل (اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول) وبالنسبة لي شخصيا أرفض كل هذه الأصوات وبشدة لأنها تقلل من الجهود الكبيرة التي يبذلها سمو رئيس النادي من معسكرات ولاعبين على مستوى عال فعلى تلك الأصوات الاقتداء بالهلال فقط لعل وعسى وسبق أن قلت بأنه إذا كان الدوري ضعيفاً لأن الهلال حققه فهذا الدوري ضعيف منذ نصف قرن كان الهلال خلالها هو الرقم الصعب في الدوري.
ماذا عمَّن يعزو تفوق الهلال إلى لاعبيه الأجانب وأنهم السبب؟
- الهلال يملك كوكبة من النجوم القادرين على صناعة الفارق في كل الأحوال وأعتقد أن الهلال وضع في هذا الاختبار ولعب بلاعبيه الشباب أمثال الفريدي والعابد والدوسري والقرني وشافي والسديري واستطاع أن يصنع الفارق ويتغلب على فرق مكتملة بلاعبيها الأساسيين والأجانب وبالتأكيد هذا لا يقلل من أن لدى الهلال لاعبين على مستوى عال جداً تم انتقاؤهم بعناية وليس عيباً أن يكون لديك لاعب أجنبي يصنع الفرق, فبرشلونة لديهم ميسي ومدريد لديهم كريستيانو رونالدو ولكن أيضاً في برشلونة ميسي وحده لا يعمل شيئاً بل يسنده تشافي وإنيستا ونجوم محليون على مستوى عال وفي الهلال الأجانب يسندهم محليون رائعون يحققون العلامة الكاملة للزعيم في حال لم يتواجد الأجانب، وعموماً كما يقال الصراخ على قدر الألم.
هناك أسماء تبرز فترة وتدعم ولكن سرعان ما تغادر مواقعها. هل أنت منهم؟
- أنا لم أتواجد في الهلال من أجل الظهور الإعلامي ولا للتواجد من أجل أشخاص معينة أنا أتيت من أجل عشقي للهلال الكيان وبإذن الله سأكون متواجدا دائماً لدعم الكيان الأزرق ولا ندري ما يحمله لنا المستقبل والأكثر أن الأندية مقبلة على التخصيص والدعم لن يكون بالصورة الحالية.
كلمة أخيرة؟
- أشكر جريدة الجزيرة على هذه المساحة وشكري ممتد لرئيس التحرير الأستاذ خالد المالك وممتد لمدير تحرير الشؤون الرياضية الأستاذ محمد العبدي وإليك أخي أحمد متمنيا لكم كل التوفيق ولجمهور الزعيم الغالي على قلبي بأمنياتي برؤيتهم في قمة السعادة دائماً وأبداً.