عام 1412هـ أصدرتُ (ديواني الأول) وكان الأستاذ خالد السياري - رحمه الله - والأستاذ أحمد بادويلان يعملان في جريدة المسائية ويشرفان على إحدى دور النشر التي أصدرت من خلالها ديواني حينذاك، وكان في طليعة الأسماء المعروفة التي قررت التشرف بإهدائها ديواني بنفسي مناولة وليس عبر البريد الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس لما له من فضل على الأدب الشعبي بمجمله والشعر الشعبي جزء لا يتجزأ منه، وكان يدفعني حبي وامتناني وتقديري للإقدام، وفي المقابل كانت هيبة الشيخ - رحمه الله - الأدبية ودقته العالية في النقد تجعلني أحجم إلى حدٍّ ما، ولثقتي بجمال خط خالد السياري الأنيق رأيت أن أمليه صيغة الإهداء ليكتبها على الديوان وأمضيها، وبالفعل مضيت بصحبة السياري - رحمه الله - إلى لقاء قامة الفكر والأدب والشعر الباسقة الشيخ عبد الله بن خميس - رحمه الله - الذي أشعرني بتعامل الأب مع ابنه وبمفردات مشجعة لن أنساها ما حييت، وكان - رحمه الله - في تواضعه وتبسطه لا يشعرك بالبون الشاسع بين شاعر للتو يصدر ديوانه الأول ولا يزال طالباً في المرحلة الجامعية وبين صاحب تجربة متبلورة تماماً وعلم من أعلام الفكر والأدب العربي والسعودي وقدوة في تعامله مع الجميع رحمه الله.
وقفة للشاعر عبدالله بن محمد بن خميس رحمه الله:
دار يا للي باليمامه لها مجدٍ منيف
عطرت بالورد دنيا الوجود أيامها
abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com