|
بروكسل - دمشق - وكالات
قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين تجميد أرصدة الرئيس السوري بشار الأسد ومنعه من الحصول على تأشيرات دخول على خلفية قمع الحركة الاحتجاجية على نظامه، وفق ما قال مصدر دبلوماسي.
وبذلك، سيتم نشر اسم الرئيس السوري إضافة إلى أسماء عشرة مسؤولين سوريين آخرين الثلاثاء في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، لتضاف إلى قائمة أولى تضم أسماء 13 مسؤولا رئيسيا في النظام السوري بينهم شقيق الرئيس، سبق أن جمدت أرصدتهم ومنعوا من الحصول على تأشيرات دخول في العاشر من أيار/ مايو.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قبيل دخوله الاجتماع مع نظرائه الأوروبيين إن «القمع في سوريا يتواصل».
وأضاف «من المهم ضمان الحق في التظاهر السلمي والإفراج عن المعتقلين السياسيين وسلوك درب الإصلاح وليس القمع في سوريا خلال الأيام المقبلة».
من جهته، صرح وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي انه كان يمكن للأسد تفادي هذه العقوبات بالإصغاء إلى المعارضين السوريين والقيام بإصلاحات.
وتابع الوزير الألماني «حين يقوم نظام بقمع شعبه بهذه الطريقة، في شكل عنيف، على الاتحاد الأوروبي أن يرد». من جهة أخرى أعلنت مجموعة من الشباب أمس الاثنين إلغاء «وقفة الحداد» على أرواح شهداء سوريا التي كان من المقرر إقامتها بعد ظهر أمس في العاصمة السورية دمشق رغم حصولها على الترخيص من السلطات المختصة. وكانت صفحة «وقفة حداد على أرواح شهداء سوريا» أنشأتها «مجموعة من الشباب الجامعي» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» دعت إلى «وقفة صامتة بالشموع والأعلام السورية أمس الاثنين في حديقة عامة وسط العاصمة السورية بعد ظهر أمس الاثنين.
وكان المنظمون أعلنوا عبر صفحتهم عن حصولهم على الترخيص اللازم بحسب قانون حق التظاهر الذي صدر الشهر الماضي ونشرت الصفحة صورة عن الطلب الرسمي الذي قدمه المنظمون كما أرفقت صورة عن الموافقة الرسمية على الطلب.
إلا أنه تم الإعلان لاحقا على الصفحة عن تغيير في مكان الاعتصام «لأسباب أمنية» قبل أن يجري الإعلان عن إلغاء الاعتصام أمس مع الإشارة إلى أن بيانا لاحقا سيصدر عنها لتوضيح أسباب هذا الإلغاء.
وذكر نص الإلغاء «نؤكد بأنه تم إلغاء وقفة الحداد ليوم الاثنين ونرجو منكم التزامكم كما تعودنا عليكم وعدم الذهاب إلى موقع الوقفة المقرر سنعلمكم بتفاصيل الإلغاء قريبا جدا، صبركم».
وتشهد سوريا موجة احتجاجات عارمة منذ منتصف آذار/ مارس ضد نظام الرئيس بشار الأسد أدى قمعها إلى مقتل أكثر من 900 شخص فضلا عن اعتقال تسعة آلاف شخص وفق منظمات غير حكومية والأمم المتحدة.