الجزيرة - جواهر الدهيم
ترعى حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان اليوم الثلاثاء حفل تخريج الدفعة (47) لعام 1431 - 1432هـ من طالبات جامعة الملك سعود، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي، وأوضحت عميدة مركز الدراسات الجامعية للتخصصات الإنسانية بجامعة الملك سعود الدكتورة نورة آل الشيخ خلال المؤتمر الصحفي المنعقد أمس في مقر الجامعة أن جامعة الملك سعود تفخر بدورها القيادي في تخريج الكوادر العلمية القادرة على بناء مجتمع معرفي يملك التميز وتعزيز مبادئ ومفاهيم الابتكار والإبداع وآليات قدرة تحويل الأفكار إلى مشاريع لصناعة فرص العمل بأنفسهم وأن هؤلاء الخريجين يتطلب منهم المزيد من البذل والعطاء المخلص والعمل الجاد الذي يدفع بعجلة التطور الوطني إلى الأمام مشيرة إلى أن عدد الخريجات بلغ أكثر من 5500 طالبة من حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس والدبلوم في جميع تخصصات أقسام وكليات الجامعة وأن الاستعداد للحفل بدأ قبل شهر ونصف الشهر تقريباً لحرص الجامعة على أن يتناسب مع أهميته، وقد شُكلت 15 لجنة تنظيمية يشرف عليها أساتذة من أعضاء هيئة التدريس وإداريات حتى يلقى الاستحسان المطلوب مبينة أن سمو الأميرة حصة الشعلان ستكرم خلال الحفل 1500 طالبة متفوقة ومتميزة والطالبة المثالية في الجامعة، كما أن الرعاية الكريمة لسموها لها أثر كبير على الطالبات وأولياء أمورهن وهو دليل قاطع على ما تلقاه المرأة السعودية من تقدير ودعم واهتمام من قادة الدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وإيماناً منهم بأهمية دور التعليم في سبيل النهوض بالمجتمعات.
وأضافت آل الشيخ أن جامعة الملك سعود تشهد عصرها الذهبي فقد أحرزت تقدماً ملموساً وقفزات علمية سريعة على المستوى المحلي والعالمي مما كان له الأثر في نفوس منتسبيها وطلابها فكان حافزاً لهم للتطوير والبحث عن الجودة الأكاديمية والإدارية فلم تهدف الجامعة بتخريج دفعات من الطلاب والطالبات فقط، بل انتهجت مسارين مهمين الأول: تقوم بتأهيل الخريجين وتشجيعهم للاستمرار في الدراسات العليا والابتعاث للخارج، والثاني: توثيق العلاقة بين الجامعة والمجتمع ودراسة متطلبات سوق العمل لتوفير الفرص الوظيفية المناسبة لهم، مضيفة أن مركز الدراسات الإنسانية بالجامعة يخطو خطوات عالية مدروسة عن طريق البرامج المستحدثة مثل برنامج (الحزم التدريبية) الذي يهدف إلى تأهيل الخريجات ممن فاتهن الالتحاق بالسنة التحضيرية، كذلك طرح الجوائز العلمية التحفيزية وتشمل 13 مساراً على مستوى الأقسام لاختيار أفضل شخصية من منسوبي الجامعة وطالباتها، كما أن الجامعة في صدد افتتاح أقسام جديدة كقسم الإعلام وقسم التسويق وقسم السياحة والآثار من أجل الوصول إلى مخرجات عالية ومنافسة في شتى المجالات.
من جانبها أشادت مستشارة مكتب معالي مدير الجامعة مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي للبرامج التطويرية الدكتورة ابتسام العليان بجهود معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان وحرصه على أن الطالب هو محور العملية التعليمية فشهد تعليم الفتاة السعودية في جامعة الملك سعود تقدماً كبيراً واهتماماً بالغاً فعلى سبيل المثال افتتح معاليه مؤخراً مكتباً لشئون مركز الطالبات ليسهل الاتصال بين الطالبات وإدارة الجامعة لمعرفة ما يعترضهن من صعوبات وتذليلها وفرصة ليعبرن عن آرائهن وأفكارهن كما دشن معاليه خدمة «وظيفة» الإلكتروني ليتواصل الخريج مباشرة مع المؤسسات والشركات، كذلك وقَّعت الجامعة ثمانية عقود لشركات في الاستثمار المعرفي بتمويل صندوق التنمية والاستثمار المعرفي «تمكين» تحت إدارة خريجي وخريجات جامعة الملك سعود المبتكرين واحتضانها في وادي الرياض بهدف تمويل المبتكرين والمخترعين.