المدينة المنورة - مروان قصاص وإلهام محمود
ثمن عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وسماحة المفتي العام الدور الإيجابي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث. فقد قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على الجائزة: إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، أدركت أهمية ومكانة وعظم مصدري التشريع فأسندت إليهما كل أحكامها وأنظمتها وجميع شؤونها وكانت عنايتها بالقرآن الكريم والسنة المطهرة عناية شاملة في مختلف المجالات.
وتأتي مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي تأكيداً لرعاية المملكة وعنايتها بمصدري التشريع، وهي منذ انطلاقتها في عام 1424هـ تواصل بفضل الله ثم بعناية ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله، تحقيق حرص واهتمام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا وراعي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراســات الإســلامية المعاصرة حفظه الله بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنايته بالناشئة والشباب، وتحقيقاً لأهدافها المباركة في ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم.
ونحن اليوم نشهد في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وبرعاية كريمة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا وراعي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسـات الإسـلامية المعاصرة حفظه الله الحفل الختامي للمسابقة في دورتها السادسة، وتكريمه حفظه الله لنخبة من طلاب وطالبات التعليم العام ممن حققوا شرف الفوز بهذه لمسابقة المباركة والتي شهدت في دورتها السادسة مشاركة (48077) طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات الأولية للمسابقة في دورتها السادسة.
من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، نائب المشرف العام على الجائزة لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في الدورة السادسة: إن عناية المملكة العربية السعودية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم عناية شاملة كاملة فهما مصدر التشريع وأساس الحكم والمرجع الأساس لكل القضايا وفي جميع الأحوال فتحقق بفضل الله وتوفيقه الأمن والاستقرار وعم الخير أرجاء هذه البلاد المباركة بتطبيق شرع الله الحكيم والعناية والرعاية لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وتمثل مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي أحد أوجه عناية هذه البلاد المباركة بمصدري التشريع، واستمراراً لنهجها الثابت في خدمة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبذل الغالي والنفيس لكل ما فيه خير الإسلام والمسلمين وهو النهج الذي قامت عليه بلاد الحرمين الشريفين منذ تأسيسها علي يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله.
وتأتي رعاية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا وراعي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراســات الإسـلامية المعاصرة للحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها السادسة تجسيدا لاهتمام سموه وعنايته حفظه الله بتحقيق أهداف الجائزة النبيلة لخدمة السنة النبوية التي لها في دين الله مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة فهي المصدر الثاني من مصادر التشريع وتشجيعا لأبنائه الطلاب وبناته الطالبات على حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفهمه والاقتداء بسنته عليه الصلاة والسلام وتحصيل العلم النافع الذي يعينهم على العمل الصالح الذي يسعدون به في الدنيا والآخرة.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة: منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، ومروراً بعهد أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله تعالى حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأيده بنصره وبتوفيقه، وهي تسير على خطى ثابتة ومنهج قويم في كل أمورها وأحوالها فقد جعلت كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أساساً للحكم ومصدراً للتشريع وعنيت بهما عناية شاملة تعليماً وحفظاً ونشراً وترجمة وطباعة وغيرها من أوجه العناية المختلفة بما يليق بعظم مكانتهما وعلو شأنهما وعظيم قدرهما.
وتأتي رعاية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الـوزراء وزير الداخلية راعي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة للحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها السادسة تجسيداً لهذه العناية، وإسهاماً من سموه الكريم في خدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعظم مكانتها قال تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب)، وحرصاً منه حفظه الله على تحقيق أهدافها في ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم، والتي تحققت بفضل الله ثم باهتمام ودعم راعي الجائزة رئيس هيئتها العليا فشهدت إقبالاً كبيراً من طلاب وطالبات التعليم العام يتزايد في كل دورة من دوراتها. من جانبه وصف صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية بأنها واحدة من أهم واجهات الثقافة الإسلامـية اليوم،وهي ترمز إلى عناية سموه الكريم بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة.. وتعبر عن تقديره للعلم والعلماء، وحماسته المشهود لها لنشر الإسلام والتعريف بقيمه وأخلاقه، والدفاع عن الكيانات الإسلامية ورموز حضارتها، علاوة على دورها الحيوي في نشر ثقافة السلام.
وقال: سموه إن هذه الجائزة تحظى بمكانة دولية ووطنية عليا، نظراً لأصالتها وأدوارها العلمية والإنسانية، الأمر الذي شجع كبار العلماء والمتخصصين في العقيدة للمشاركة فيها عبر دوراتها الماضية، ولا زالت هذه الجائزة تنمو وتتطور عاما بعد آخر مستهدفة الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، ومناقشة القضايا الملحة المرتبطة بديننا وسنة رسولنا المصطفى الهادي الأمين، وكل ما يعين على إعلاء حقيقة الدور الإسلامي الصحيح من مصادره ونظرته للإنسان والكون والحياة، ودراسة الهدي النبوي في سنة المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى، وفي هذا أبلغ رد على محاولات الإساءة التي تثيرها أحيانا بعض الآراء الشاذة من المتعصبين والمغرضين.
وأعرب سموه في ختام تصريحه عن أجمل التهاني للفائزين والفائزات ولآبائهم وأمـهاتهم وللمعلمـين والمعلمات وكل من أسهم في هذه الإنجاز المشرف، سائلا الله تعالى لهم التوفيق والسداد، والأجر والمثوبة للقائمين على الجائزة والعاملين فيها المؤتمنين على رسالة الأمير نايف بن عبدالعزيز الإنسانية.
وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، لقد كرم الله سبحانه هذه الأمة المحمدية، فالسنة النبوية المطهرة لها أهـمية عظيمة، ومنزلة كبيرة في الشريعة الإسلامية، فهي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، ولذلك اعتنى بها السلف الصالح عناية فائقة، فنقلوها على الوجه الصحيح كما سمعوها بأمانة، ونزاهة، وإخلاص لله سبحانه، وحرص على حفظ دينه منذ عصر الصحابة رضي الله عنهم جيلا بعد جيل إلى وقتنا الحاضر، وقد بذل أئمة الإسلام وجهابذة العلماء جهودا عظيمة في حفظ السنة، وتدوينها، ورعايتها، وتنقيحها، وحمايتها من التحريف، والتبديل، ووقفوا سدا منيعا في وجوه أعداء الإسلام، والعابثين قديماً، وحديثاً، وهذا من فضل الله ومنته، ورحمته بعباده أن سخر لهذا الدين من ينتصر له، ويحفظ أصوله، قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(الحجر: 9).
ولقــد حققت هذه المسابقة بحمد الله وتوفيقه، ومنته أهدافاً سامية، وآثاراً طيبة على الفرد والمجتمع لاسيما المتسابقين وذلك لأن حفظ الأحاديث النبوية المطهرة من أسباب تعلمها، والعمل بها، وغرس محبتها في قلوبهم، والتحلي بما تحث عليه من أخلاق حسنة، ومثل عـليا، وتطبيقها تطبيقاً عملياً، وسلوكيا مما يكون له أبلغ الأثر في تنشئة شبابنا تنشئة إسلامية مبنية على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا من أهم أسباب سلامة معتقداتهم من كل بدعة وتهذيب أخلاقهم من كل رذيلة، وتحصينهم ضد ا لمبادئ الفاسدة، والأفكار الهدامــة، والانحرافـات الفــكرية، وعــصمتهم بإذن الله من الوقوع في مزالق الشهوات، وضلالات الشبهات، ومكائد، الأعداء وبذلك تكون هذه المسابقة المباركة أسهمت مساهمة فعالة في استقامتهم ظاهراً وباطناً.
فجزى الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء وأوفره على خدمته للسنة المطهرة، ورعايته لهذه المسابقة المباركة، وتبنيه لها، ودعمها مادياً، ومعنوياً، وبذله لها بسخاء ضاعف الله له الأجر والثواب، وجعل ذلك في ميزان حسناته يوم لقائه،وأعلى منزلته في الدنيا والآخرة، وبارك له في عمله وعمره، وماله، وخلف عليه خيراً مما أنفق.
وجزى الله القائمين والمشرفين عــلى هذه المسابقة أوفر الجزاء وأعظمه وضاعف لهم الآجر والحسنات، وأسأل المولى جل وعلا أن يمدهم بعونه وتوفيقه، وأن يرزقنا وإياهم الإخلاص في القول والعمل، وأن يعين الجميع على كل ما فيه خير للإسلام والمسلمين إنه سميع قريب مجيب.