ماذا فعلت بنا يا «وليم»؟ من المؤكد أنك تقضي وقتك حالياً بين «التسدح والتبطح» بعيداً عن الأضواء!! بعد ما كادت أضواء عرس «القايلة» الأسطوري أن تحرق مفاهيم الزواجات التقليدية في العالم بمختلف ثقافاته حتى وصل الأمر إلى الطقاقات في زواجتنا!! يعني «مفيش حد أحسن من حد» طقاقتنا لسن أقل من أباطرة الموسيقى العالمية فهن «أوركسترا الطق الشعبي» لدينا.
«وليم بيه» لقد أُشبع ارتباطكم الميمون «بست الحسن والجمال» حرمكم المصون «كيت خانم» بتغطية قصص ألف ليلة وليلة طوال الأسبوعين الماضيين عبر الفضائيات والصحف ومواقع الإنترنت بدءاً من التغطية الإخبارية الرهيبة لـBBC والـCNN مروراً بقنواتنا العربية التي تنافست في متابعتها للمناسبة حتى فرط بعضها في ما اشتهرت به من نقل «شعائرنا» في ذلك اليوم المبارك، بل إن بيوتنا «مستر وليم «هي الأخرى لم تسلم!.
فقد انطلقت من معظمها آهات الحسرة على ذكريات زواج حُبست فيه العروس خوفاً من العين والحسد وجُلبت فيه طقاقة لم تتجاوز كلفتها الـ5000 ريال ولا تجيد إلا أغنية واحدة ترددها بعدت ألحان مختلفة والمعازيم لا يعلمون «وراهم وراهم.. عليهم عليم».
هذا كله اعتقد أنه لن يؤثر علينا بشكل مستمر لارتباطه بالمناسبة التي انقضت ومر بعدها إحداث أخرى جديدة «خففت من وهجها الإعلامي إلا أن الخطر القادم أيها «الدوق» هو من أغنية شعبية محلية خاصة بالأعراس فاجأتنا بعرضها خلال الأيام الماضية عدد من القنوات الفضائية كإهداء «لكم ولعقيلتكم» تقول كلماتها وأنا متأكد أنك لم تسمعها من قبل ولا تعي معانيها «كل آل تشارلز خياله.. عليهم رزة الرايه.. ويازين وليام بينهم.. يسوى قلآيد خيلهم.. وكل آل تشارلز كلهم.. لا فرق الله شملهم... الخ».. ويبدو أن من أهداك هذه الأغنية بصوته لا يعلم ماذا يقول!! فمطربونا كرماء وأنت تستاهل.
هذه الكلمات التي يُصدح بها عبر الشاشات اليوم اعتقد أنها ستنتشر بين الطقاقات رغم «شرهتهن» عليك وعلى «كيت» لعدم الاستعانة بفنهن ضمن برنامج الزفة.
يا وليم.. نحن مقبلون على موسم «أعراس حافل» وفي حال تبنت الطقاقات هذه الأغنية -كما أتوقع- بما في كلماتها من «محاذير» وبدأن في ترديدها على مسامع النساء في أفراحنا فأنه سيكون «أمراً غير مقبول» أن ترقص النساء على أغنية تمجدكم «آل تشالرز» بعدما كن سابقاً يفتخرن بـ»طبت اللي طيبها من طيب أهلها»!!.
هنا يجب على القنوات الغنائية المتخصصة في الأغاني العربية «عدم المساهمة في نشر هذه الأغنية» والتي بكل تأكيد تستقي الطقاقات من هذه القنوات أحدث أغاني «المودرن» لترديدها في زواجاتنا المقبلة لتكون «طقاقة خمس نجوم» مواكبة لـ(أحدث) الصرعات الغنائية ويرتفع بذلك سعرها كما حدث مع «التاكسي الشهير.. ودقني دقني العزيزة.. وبحبك يا حمار.. أكرمكم الله» بينما يترك ذلك أثر بالغ السوء على كل من يسمعها من النساء والأطفال.
اعتذر لك أيها العريس «وليم» فقد أخطأت بلومك وأنت في شهر العسل فأنت في نهاية المطاف غير مسؤول عن ما حدث على شاشاتنا وما سيحدث في أعراسنا!!.
واسمح لي أن أتحدث مع أهلي الذين «سيفهمون ويدركون» ما أقول جيداً فأنا لست ضد التجديد في أغاني الأعراس وإشاعة الفرح والسرور على المدعوات حسب رغبة أصحاب المناسبة «بكل تأكيد» ولكن مثل هذه الأغنية ستترك أثراً غير محمود وستهدم معاني سامية في مناسباتنا بما تحويه من كلمات لا تصلح إلا لمن هم منا وفينا فقط!! فما دخل «وليم وكيت» في صالات الأفراح لدينا ألا يكفينا منهم القبعات والأزياء التي ستجعل زواجاتنا منصة عرض لأحدث خطوط الموضة.
قد لا يستحق الأمر الطرح «برأي البعض» لكن «قرع الجرس» للتحذير من القادم واجب رأيت ضرورة أن يصل لكل «أصحاب القرار» في الأسر التي ستزف أبناءها لمنع انتشار هذه الأغنية في مناسباتهم وهم مسؤولون عنها أمام الله أولاً وأمام كل من اصطحب أهله لمشاركتهم أفراحهم.
وبالرفاه والبنين للجميع بما فيهم «وليم وحرمه المصون».
وعلى دروب الخير نلتقي،،،،
fahd.jleid@mbc.net