يشعر الكثير من الأهالي بالقلق على مباني المدارس الحكومية، وذلك لعدم توفر حراسات أمنية عليها، الأمر الذي يعرضها للسرقات المتواصلة، خاصة في العطل الأسبوعية أو الإجازات الدراسية الرسمية. وطالب هؤلاء الأهالي (حسب جريدة الرياض) بطرح الحراسات المدرسية كمناقصات تتنافس عليها شركات الأمن والسلامة المحلية، وأشار بعضهم الى أن زمن «الشيَّاب» الذين يحرسون المدارس انتهى، فليس باستطاعتهم أن يوفروا الحماية لهذه الممتلكات الحكومية وما بداخلها من تجهيزات وأثاث ومستندات. ما لفت نظري في هذه المطالبات، أن الجميع نسي عصب المشكلة، واتجه للهوامش. فأنا شخصياً، لا أرى أن «الشياب» هم سبب المشكلة.
مشكلة حماية المدارس الحكومية، هي مشكلة تخص وزارة التربية والتعليم، ولا علاقة لهؤلاء الرجال الذين أصبحوا جزءاً من واقع المدارس، بها. هؤلاء من وصفهم البعض بـ»الشياب»، يقومون بمهام محددة، ولا علاقة لهم بالحراسة. وتكاد كل مدرسة لا تستغني عنهم، ولا عن خدماتهم. لا بأس. نحن نقر بوجود مشكلة كبيرة في مجال حماية المدارس، ولكن لتشترك في حل المشكلة، الشرطة ووزارة التربية والتعليم.
أما أحبابنا «الشياب»، فاتركوهم في حالهم، وفي طلب رزقهم، فلا أظن أن تسريح هؤلاء الذين على باب الله، هو الذي سينهي مشاكلنا العويصة، في الأمن والاقتصاد!!