لا أظن أن هناك إسفيناً أسوأ ولا أخطر أو أخبث، ولا أعمق أثراً من وعد بلفور اللعين، هذا الوعد الذي كانت نتيجته احتلال مجموعة من شذاذ الآفاق لبلد آمن مطمئن، وتمزيق أوصاله وتشتيت شعبه، ووضع المنطقة كلها على صفيح ساخن.
ففي 2 نوفمبر 1917، صدر وعد بلفور، ليكون ذلك اليوم يوماً أسود في تاريخ فلسطين، بل في تاريخ البشرية كلها، وضربة قاصمة للعدالة والشرعية الدولية والقانون الدولي والأعراف الدولية، ونص الوعد المشؤوم على أن حكومة ملك بريطانيا تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل جهدها لتحقيق ذلك، على ألا يؤثر ذلك على الحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية في فلسطين.
وما بين 1917 تاريخ صدور الوعد وعام 1947 عام التقسيم استطاع اليهود تحويل ورقة صغيرة خطط لها وايزمان وتلقفها بلفور بنخوة بريطانية استعمارية لتتبناها دولته التي كانت لا تغيب عنها الشمس، لتفرضها على شعب وأرض لا تملك فيها حقا قانونيا.
المهم أن اليهود استطاعوا استغلال تلك القصاصة من الورق الصادرة عن الدولة الظالمة ليحققوا حلمهم بإقامة إسرائيل عام 1948 لتصبح أول دولة في التاريخ الإنساني تنشأ على أرض الغير، وبعد مولد الجنين غير الشرعي من رحم وعد بلفور البريطاني تولت الولايات المتحدة العناية بذلك الجنين ووضعت يدها بيد بريطانيا التي غابت شمس إمبراطوريتها مع نهاية الحرب العالمية الثانية، واستطاعت الدولتان الظالمتان ضمان استمرار وجود دولة باسم إسرائيل. وحتى يثمن اليهود لفرنسا أنها لم تتخل عن الركب سارعت بعد ترعرع المولود الخبيث في قلب الوطن العربي إلى دعمه، فقدمت ضمانها لمشروع إسرائيل النووي بل شاركت في شن الحرب على مصر عام 1956 إلى جانب بريطانيا وإسرائيل.
بهذا اكتملت خيانة الدول الكبرى للعرب من أجل عيون إسرائيل وهذه المساندة الباطلة جعلت إسرائيل تتكبر وتتجبر وتزيد من بطشها وتبتلع المزيد من الأراضي وتبطش بالشعب الفلسطيني بلا رحمة.
ولم يستطع العرب نتيجة ضعفهم أن يتمكنوا من إقناع المجتمع الدولي بإكراه إسرائيل على الإذعان لقرار واحد من القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بدءاً من قرار التقسيم مرورا بقرارات اللاجئين وحق العودة وفي مقدمتها القرار رقم 194 والقرار 242 والقرار 337 والقرارات المتعلقة بالقدس ومنها القرار 252، 267، 271، 298، 238 ورقم 2253 و2254 وغيرها من القرارات التي امتلأت بها خزائن الأمم المتحدة ومجلسها الأمن.
لقد كان عام 1948 عاماً قاسياً وصعباً ومذلاً في تاريخ الأمة، ففي ذلك العام تأسست دولة الكيان الصهيوني على أرض العرب، ومنذ ذلك التاريخ يتجرع العرب كأس المرار من إسرائيل، وهي تصول وتجول وتلحق الهزيمة تلو الهزيمة بهم.
والعرب اليوم ليسوا أحسن حالاً من وضعهم عام 1948، من ناحية امتلاك ناصية القوة، فاليهود استطاعوا خلال عقدين أن يصبحوا قوة عسكرية رادعة، أدركوا أن القوة وسيلتهم للدفاع والهجوم واحتلال الأراضي العربية، وفرض السلام بإرادتهم لا بإرادة الغير، فخططوا واستطاعوا في زمن قياسي أن ينقلوا أنفسهم من شرذمة يهودية هزمت العرب في ذلك العام المشؤوم 1948 بأسلحة تقليدية متواضعة إلى قوة نووية وكيماوية وبيولوجية ضاربة، أما العرب فبقوا على حالهم، ينادون بالسلام ويُحرمون على أنفسهم السلاح النووي!
إسرائيل - وليدة وعد بلفور «اللعين» - منذ قيامها كشرت عن أنياب الكره والعداوة للعرب والمسلمين، والهدف الحقيقي لقيام إسرائيل هو إثارة المشكلات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط وتبديد طاقاتها والقضاء على هويتها، مدعومة بشكل غير مسبوق من الإدارة الأميركية بمحافظيها الجدد المتشددين حتى ((النخاع)).
إسرائيل (الدنيئة) التي غرست في أعماق أعماقها الحقد والكراهية، فحمل تاريخها الفظائع التي ارتكبها جنودها ضد الفلسطينيين والعرب أصحاب الأرض الأصليين، تقتل النساء والأطفال والشيوخ، وتسوي المباني بالأرض، وتدك البنى التحتية وتقطع الماء والكهرباء لتحول النور إلى ظلام... لكن يبقى نور الحق والعدل في صدور الفلسطينيين يضيء.
إسرائيل هذه التي تقيم الأرض ولا تقعدها ومعها العالم من أجل جندي صهيوني واحد هي التي تقتل الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، وهي التي من أجل هذا الشخص اختطفت المسؤولين من حماس وغيرها وتغتال رموز المدافعين عن أرضهم غدراً وخيانة، ومن أجل هذا الشخص الواحد شنت الحرب براً وبحراً وجواً على الفلسطينيين، وقتلت وتقتل بدم أبرد من الثلج أطفال فلسطين ونساءها ورجالها، حتى الذين تحصنوا بالمقابر حولت ما حولهم إلى جحيم!
أكثر من أحد عشر ألف فلسطيني يقبعون في سجون إسرائيل (الشريرة) اختطفتهم وهم يمثلون كل ألوان الطيف الفلسطيني، فمنهم قادة الفصائل والشيوخ والنساء والأطفال، ومن بينهم مرضى ومعوقون، هؤلاء عند إسرائيل «وأمها» أميركا ليسوا بشراً، ولا ينطبق عليهم قانون حقوق الإنسان الذي دنسته إسرائيل وأميركا، لكنه ينطبق على الجندي الإسرائيلي الذي اختطف في معركة تخضع لقانون أسرى الحرب!
كل القوانين والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس أمنها عند إسرائيل في ((مزبلة التاريخ))، والمؤسف أن العالم يدرك هذا ويتقبله بنفس راضية، ولا تحرك فيه صرخات الفلسطينيين ودموعهم وأنينهم ساكناً، وإن خجل وتحرك فلا يعدو ذلك أن يكون شجباً واستنكاراً لا يجاوز الحلقوم، ولا يلبث أن يتوارى وهكذا كان حال العالم ولا يزال منذ صدور قرار التقسيم اللئيم حتى يومنا هذا.
إسرائيل كيان عنصري استيطاني متعطش للدماء تدعمه أكبر قوة غاشمة على الأرض اليوم (العم سام)، وانطلاقاً من عنصريتها والدعم الظالم من أميركا شددت ضرباتها المجنونة إلى شعب فلسطين، حتى لو وجدت صخرة لحطمتها، معتقدة أنها تخبئ وراءها فلسطينياً.
الدولة العبرية هي أول دولة في التاريخ تقوم على أرض الغير، تعلم أن أرض الغير لا يمكن أن تكون يوماً من الأيام محل مساومة، فلا بد لها إذا رغبت في السلام العادل من أن تتخلى عن نظرتها التي تضع لها مفهوماً يتمثل في حصول إسرائيل على كل مطالبها ورفض مطالب الآخرين، فهي تريد أن تجمع الأرض والسلام والأمن وشرعية البقاء، وتبقى قوة متفوقة في الشرق الأوسط لتعرض التسويات المنقوصة، ومثل هذه التسويات المشوهة لن يحرص أحد على بقائها وعمرها قصير، وهي رهينة التطور الذي يحصل في ميدان القوى الذي ينتج عنه تجدد الصراع، أما السلام العادل، فشجرته راسخة الجذور طويلة العمر طيّبة الثمار.
وإمعاناً في التعنت والإسراف فيه، عملت إسرائيل بموجب قوانين مجحفة وغير عادلة على مصادرة أكثر من ثلثي الأراضي العربية، وحوّلت الفلسطينيين من أصحاب حق ومالكين شرعيين إلى مجرد لاجئين في أرضهم ووطنهم.
وإمعاناً في الظلم وإصراراً على تثبيت الباطل، أصدرت قوانين مجحفة عدة لا مثيل لها في التاريخ الإنساني، تستهدف حرمان العرب الفلسطينيين من أبسط حقوق الإنسان المعترف بها دولياً، فحصرت حق الهجرة إلى إسرائيل باليهود أياً كانت جنسيتهم، ومنعت العرب من العودة إلى موطنهم الأصلي منعاً باتاً.
وزادت إسرائيل في غيّها وجبروتها وظلمها، فقررت حرمان كل من غادر من الفلسطينيين مسكنه اعتباراً من 29 من شهر نوفمبر 1947، وهو تاريخ تقسيم فلسطين، من أرضه إذ تؤخذ منه مهما كانت الدواعي والأسباب التي حدت به إلى مغادرة مسكنه.
وذهبت إسرائيل إلى أبعد من ذلك إذ طبقت هذا القانون الظالم على أولئك الذين لم يخرجوا من حدود إسرائيل، وطبقاً لقانون أصدرته عام 1949 منعت الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم الأصلية، وقامت بنزع ملكية أراضي المزارعين العرب، وصادرت الأراضي الزراعية التي لم يتمكن أصحابها بسبب تعنت إسرائيل وممارساتها التعسفية من زرعها.
وجاءت الطامة الكبرى حين شنت إسرائيل حرب الأيام الستة على مصر وسورية والأردن لتلتهم أراض مصرية وأردنية أعادتها بعد اتفاق السلام، لكنها استولت على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية في تلك الحرب الكارثية، وبقيت الجولان تحت سيطرتها حتى اليوم.
السيد أوباما جاء إلى البيت الأبيض متحمسا لفعل شيء للعرب وخاطبهم من جامعة القاهرة ثم من العاصمة الاندونيسية جاكرتا واعدا إياهم بالمن والسلوى، وإذا كان التشكيك بنيات الرجل فيه إجحاف، إلا أن الواقع المعاش بعد أكثر من عامين على دخوله البيت الأبيض يقول لا شيء تحقق والنتيجة (صفر)، بل إن إسرائيل تمادت أكثر في غيها وزادت من الاستيطان وعلى ذمة تقرير لمنظمة بيتسلم الإسرائيلية فإن عام 2008 شهد بناء 1500 وحدة سكنية جديدة ليرتفع عدد المستوطنين إلى أكثر من ثلاثمائة ألف مستوطن يهودي في القدس الشرقية هذا بجانب ما قام ويقوم به اليهود من تدنيس المسجد الأقصى وإجراء الحفريات بجواره وتحته وإقامة سراديب وممرات تمهيدا لهدمه، وفي الخامس عشر من شهر مارس 2010م افتتح الصهاينة أكبر معبد يهودي (الخراب) لا يبعد عن المسجد الأقصى سوى (50) مترا فقط ضمن إستراتيجية يهودية مبرمجة لبناء الهيكل الثالث المزعوم مكان المسجد الأقصى الذي يخطط الصهاينة لإزالته، بل إن الدولة العبرية أنهت المخططات لبناء (50) ألف وحدة استيطانية في القدس، وقامت الحكومة الإسرائيلية بضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى المعالم التراثية الإسرائيلية.
ناهيك عن بناء (112) وحدة سكنية في مستوطنات بيتار عيليت قرب بيت لحم، تستوعب أكثر من 1600 مستوطن يهودي والحبل على الجرار.
المهم أن إسرائيل ثبّتت جذورها في أرض العرب، وأصبحت شوكة مؤذية في جسم العالم العربي تثير الفتن، وتمثل خطراً داهماً، وتهدّد بقوتها النووية، الكيان العربي برمته من أدناه إلى أقصاه، واستشعاراً منها بقوتها النووية وغير النووية، فهي تضرب بيد من حديد في داخل فلسطين، تجرف الأرض، وتهدم المساكن فوق رؤوس ساكنيها، وتقتل الرجال والنساء والأطفال المجردين من السلاح، كل ذلك والعرب عاجزون - إن كان عجزاً مادياً أو معنوياً - تمام العجز، وإن حركوا ساكناً فلا أكثر من الاستنكار (نشجب) و(نستنكر) و(نهيب بالعالم) أو التهديد (سنقذف بإسرائيل في البحر) و(اللي مو عاجبه يشرب من البحر).
لكن الشيء الذي لم يقله لنا أحد، كيف سنقذف بإسرائيل في البحر وبأية قوة وأية أداة؟
والحقيقة المُرّة أن إسرائيل على رغم هذه التهديدات لم تشرب من البحر، بل تشرب أصفى مياه أنهار العرب وأعذبها، وتأكل من أطيب خيراتهم هنيئاً مريئاً ثم تتجشأ في وجوههم، أما الذي شرب ويشرب من ماء البحر يتجرعها ولا يكاد يستسيغها فهم العرب أنفسهم شربوها صَغاراً وانكساراً وهزائم مرة، ويا لهف نفس الشاعر العربي حين قال بكل الإباء والشعور بالعزة:
ونشربُ إن وردنا الماءَ صفواً
ويشربُ غيرنا كدراً وطينا
ونقول لشاعرنا: كنتم تشربون الماء صفواً؛ لأنكم كنتم تملكون القوة والإرادة، أما نحن فنشرب الكدر والطين؛ لأنه لا قوة لنا ولا إرادة، وأصبحنا من الضعف بحيث نتسوّل السلام ممن اغتصب أرضنا؛ ولا يجيب بدءاً من اتفاقات أوسلو وانتهاء بأنابوليس!
واليوم يحيي الفلسطينيين والعرب ذكرى النكبة، ذكرى عام 1948 تأسيس إسرائيل على أرض لا تملك منها شبراً واحداً، وتسكب الدموع من عيون كل طفل وشاب وشيخ وكل طفلة وشابة وعجوز فلسطينية، ويندبون حظهم التعيس على اغتصاب أرضهم جهاراً نهاراً منذ قرار التقسيم عام 1947، ثم الاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية عام 1967, والقدس الشريف وما تلاه من ذبح وتشريد وتنكيل وبناء للمستوطنات وبناء لجدار عازل واعتداء شرير على المسجد الأقصى أمام أعين المجتمع الدولي الذي تخلى عن أخلاقه بدءاً من مساهمته في خلق الكيان الصهيوني تحت مظلة الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين وقذف قراراتها ومجلس أمنها في مزبلة التاريخ.
ويبقى القول إنه لا يضيع حق وراءه مطالب، فالتاريخ لن يرحم بريطانيا التي دشّنت وعد بلفور، وقدّمت أرض فلسطين لشرذمة لا تملك حقاً فيها، ولن يرحم الإدارات الأميركية المتعاقبة ودول الغرب التي وقفت ضد الحق مع الباطل على مدى 63 عاماً، ولم ولن يرحم التاريخ بعض العرب الذين جعلوا في الظاهر شعاراتهم الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وفي الباطن هم في حقيقة أمرهم لم يفعلوا شيئاً لها، بل ألحقوا الضرر الجسيم بقضية العرب الأولى.
ولن يرحم التاريخ بعض الفلسطينيين الذين انقسموا على أنفسهم، وزادوا القضية ضعفاً على ضعف، وتقاتلوا بالسلاح من أجل السلطة المفقودة، ونسوا قضيتهم الأولى، وإن كانوا مؤخرا قد عادوا إلى رشدهم ففتح وحماس أخيرا أدركوا أنه لا مفر من العودة إلى اتفاق مكة الشهير الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقدمت بلاده أكثر من (100) بليون ريال للشعب الفلسطيني خلال العقود الثلاثة الماضية، وتعاهد الطرفان من جوار الكعبة المشرفة على تنفيذه حرفا حرفا، وهو الأساس الذي بني عليه اتفاق المصالحة الأخير في القاهرة برعاية مصرية.
وإذا كان نتنياهو الإرهابي وزبانيته يقولون للفلسطينيين والعرب اختاروا إما أن تعترفوا بيهودية إسرائيل، وإما أن تظل الحال على ما هي عليه ونظل نجثم على صدوركم ونذيق الفلسطينيين صنوف العذاب.
هذه التصريحات المتطرفة والنيات الخبيثة الذي تعود عليها العرب طوال ستة عقود ونيّف، لن تبني سلاماً عادلاً ولن تحقق استقرارا ولا أمنا، والدولة الفلسطينية إلى جوار الدولة العبرية ستصبح واقعا لا مفر منه شاء غلاة إسرائيل أم أبوا، والعرب قدموا مبادرتهم للسلام تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس والتطبيع مع إسرائيل، والمجتمع الدولي تفهم هذه الحقيقة وأكدها، وما على إسرائيل ومتطرفيها الذين يخططون لمؤامرة كبرى سوى فهم لغة العصر وتوازناته ومعنى السلام، ومفهوم الأمن، وحق البقاء.
وعلى نتنياهو وزمرته الجزارين أن يفهموا أن القدس الشريف وفلسطين ستعود إلى أهلها مهما طال الزمن فهم أصحاب الحق الذين يقررون مستقبلها ولن تبقى تحت سيطرة الاحتلال إلى الأبد، فرغم ضعف الأمتين العربية والإسلامية وتخاذلهما وميوعة موقف المجتمع الدولي فإن الباطل سيهزم وستنتصر مبادئ الحق وقواعد العدل، فإن كان للباطل جولة فإن للحق صولة.
وعلى العرب الباحثين عن السلام شرقا وغربا الذين شاهدوا قوات العدو الصهيوني تقمع المظاهرات الفلسطينية السلمية الحاشدة في ذكرى النكبة ليسقط شهداء كثر وجرحى أكثر أخذ تلك التصريحات على محمل الجد وأن يعدوا للأمر عدته، بعد أن دق نتنياهو وزمرته إسفيناً جديداً في سفينة السلام، وإذا كان التوجس والريبة والشك في نيات إسرائيل قائماً.. فإن الإحساس بالخطر الداهم أصبح اليوم واقعاً!!
رئيس مركز الخليج العربي للطاقة والدراسات الإستراتيجية
dreidaljhani@hotmail.com