|
المدينة المنورة - مروان عمر قصاص وعلي الأحمدي
أكد عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وسماحة مفتي البلاد وعدد من المسؤولين أن السُّنة النبوية أحد مرتكزات التشريع الإسلامي، والاهتمام بها وبدراساتها جزء من اهتمام الدولة بعلوم الشريعة الإسلامية، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والتي تُعَدّ امتداداً لعناية واهتمام ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض: تنطلق أهمية هذه الجائزة، التي تم اختيار المدينة المنورة مقراً لها، ونشهد هذه الأيام دورتها الخامسة، من أهمية السنة النبوية في التشريع الإسلامي، ومما تشكله دراساتها من أهمية كبرى. وقد حققت الجائزة في دوراتها الأربع الماضية نجاحاً كبيراً، تمثل فيما قُدِّم من بحوث، وفي تطور مجالات الجائزة؛ حيث تطورت من جائزة واحدة إلى ثلاث جوائز، شملت السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وخدمة السنة النبوية وحفظ الحديث الشريف إلى جانب العديد من الأنشطة العلمية والثقافية المصاحبة للجائزة. ومما لا شك فيه أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تحظى بأهمية كبيرة في المملكة والعالم الإسلامي؛ لما تقدمه من خدمة للسنة النبوية الشريفة وإعلاء من شأن الدراسات الإسلامية، وإبراز لمحاسن الدين الإسلامي الحنيف.
وقال سموه: أسأل الله التوفيق للقائمين على الجائزة، وأن يسدد خطاهم، وجزى سمو الأمير نايف بن عبد العزيز كل خير على رعايته ودعمه هذه الجائزة.
من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة: المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية، دستورها القرآن والسنة، شرّفها الله بوجود الحرمين على أرضها.. وهيأ لها قيادة أمينة وحكيمة.. تبادر دوماً إلى كل ما فيه خدمة الإسلام والمسلمين.
ويأتي في هذا الإطار جائزة سمو سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، التي تمثل أنموذجاً مشرِّفاً من نماذج أخرى عدة تقوم بها قيادة هذا البلد نحو خدمة الإسلام وحفظ مصادره، وفق منهج علمي عالي المستوى.
جائزة نايف بن عبد العزيز العالمية من خلال هيئتها العليا التي يرأسها سمو الأمير نايف بن عبد العزيز، وتضم في عضويتها بعض أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي والفضيلة المختصين في مجالات الجائزة، تمثل نقلة نوعية في جمع وتدقيق وإبراز كل ما يتعلق بالسنة الشريفة، فضلاً عن إتاحتها للمسلمين كافة للاطلاع على الدراسات الإسلامية المعاصرة.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، نائب رئيس الهيئة العليا المشرف العام على الجائزة: إن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وخير الأخلاق الحسنة خلقه الأعظم، وخير الطرق الموصلة إلى الله تعالى طريقه الأقوم، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}. إن تبني سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة يأتي انطلاقاً من اهتمامه وعنايته وحرصه بكل ما يخدم القرآن الكريم السنة النبوية من خلال تحقيق أهداف هذه الجائزة المباركة بفضل الله وعونه ثم بدعم واهتمام راعي الجائزة - حفظه الله - بالجائزة في مختلف فروعها، سواء في مجالات الأبحاث والدراسات الخاصة بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة أو تكريم أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة النبوية، وربط الناشئة والشباب من طلاب وطالبات مراحل التعليم العام بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظاً وفهماً وعنايةً وتطبيقاً بمشيئة الله تعالى.
وقال: إن جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية جاءت تقديراً ووفاء من سمو سيدي راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا - حفظه الله - للجهود التي بُذلت من قِبل العلماء والباحثين والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية في خدمة السنة وعلومها؛ فقد افتخرت في دورتها الأولى باختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لنيل الجائزة التقديرية العالمية لخدمة السنة النبوية لعام 1427هـ, وذلك تقديراً لجهوده - أيده الله - في مجال خدمة الإسلام والمسلمين، ولما يتمتع به من صفات إسلامية أصيلة أهلته لنيل هذا التكريم الإسلامي الكبير، واختتمت دورتها الثانية بفوز الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - تقديراً لعنايته بعلم الحديث، واهتمامه بتحقيق عدد من كتب السنة, وشرحها، إضافة إلى عنايته بكتب التفسير والكتب الأدبية.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن يجعل التوفيق حليف قادتنا وولاة أمرنا، وأن يعظم الأجر ويجزل المثوبة لراعي الجزاء لما قدمه ويقدمه خدمة للإسلام والمسلمين في شتى المجالات، وفي مقدمتها عنايته بمصدري التشريع، كما أهنئ الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة، سائلاً الله لهم التوفيق والسداد.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب المشرف العام للجائزة: برعاية كريمة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود راعي الجائزة رئيس هيئتها العليا - حفظه الله - تحتفل جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة باختتام دورتها الخامسة، التي تجسد اهتمامه - حفظه الله - بمصدري التشريع (الكتاب والسنة)، وعنايته بكل ما يخدم الإسلام والمسلمين، كما أنها تأتي دعماً سخياً وعناية فائقة بالعلماء والباحثين والمفكرين في مجالي السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.
إن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفضل العلوم بعد كتاب الله؛ فالسنة رديفة القرآن، وهي جلاؤه وبيانه، وهي المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديهِ ولا من خلفهِ، وقد وكل الله إلى رسوله تبيان هذا الكتاب بقوله: {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيانه للقرآن الكريم لا ينطق عن الهوى {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}.
وقد تبنى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - هذه الجائزة العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وما تتضمنه في فروعها الثلاث من أهداف سامية ومقاصد نبيلة، للمكانة العظمى للسنة النبـوية وضرورة نشرها، وتقوية الارتباط بها، وبيانها للعالم وفق أسلوب علمي متميز بالأصالة والفهم والدقة، وتشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة، وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في أنحاء العالم كافة.
إن ما حققته الجائزة خلال مسيرتها من مكانة رائدة ومشاركة فاعلة من العلماء والباحثين ما كان ليتحقق لولا توفيق الله تبارك وتعالى أولاً ثم ما تجده من رعاية سامية كريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -، والنوايا الصادقة المتوجة بالاهتمام والمتابعة من راعي الجائزة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظه الله -، وستواصل - بإذن الله - تحقيق شرف المكان والمكانة.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة: لقد تأسست المملكة العربية السعودية على نهج قويم ومنهج واضح على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -؛ فجعلت عقيدتها ومنهجها وشريعتها القرآن الكريم والسنة النبوية.
وللسنة النبوية مكانة عظيمة في دين الإسلام، ولا شك أن الجهد العلمي الرصين في هذا المجال يُعَدّ من الجهود المباركة لمعرفة واتباع هدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وبخاصة ما نعيشه من قضايا معاصرة. وقد بيّن الله - عز وجل - أن في الاستجابة لدعوته واتباع هديه حياة القلوب والأرواح؛ فقال تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }. وتأتي رعاية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية راعي جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة للحفل الختامي لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الخامسة في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم تأكيداً لاهتمام وعناية ولاة الأمر - أيدهم الله - بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله وعليه وسلم، كما أنها تعكس حرصه - يحفظه الله - على تحقيق أهدافها السامية في تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة، وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في أنحاء العالم كافة، والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضراً ومستقبلاً، وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة، وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان، والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية؛ فتحققت - ولله الحمد - العديد من المشاركات العلمية من العديد من الباحثين والعلماء من مختلف أنحاء العالم. وها نحن نشهد برعاية كريمة من سموه راعي الجائزة رئيس هيئتها العليا الحفل الختامي للجائزة في دورتها الخامسة.
وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:فإن السنة النبوية الشريفة قد حظيت بعناية واهتمام رجال مخلصين في كل عصر من عصور التاريخ الإسلامي البعيد والقريب، بذلوا جهودهم في خدمتها من مختلف الجوانب، بدءاً بجمعها وتدوينها في الكتب والدواوين، والعناية بأحوال رجالها، وأسانيدها، ودراسة علومها، وتوضيح مضامينها، وشرح معانيها، واستنباط الأحكام الشرعية منها.. إلى غير ذلك من جوانب العناية والاهتمام.
وفي عصرنا الحاضر قيّض الله رجالاً بذلوا من خلاصة جهودهم، ونفيس أوقاتهم، وكريم أموالهم، وجليل إمكانياتهم في إحياء السنة النبوية، وخدمتها، والعناية بها.
ومن هؤلاء الرجال المخلصين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث تبنى جائزة عالمية تحت عنوان (جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة)، وهي جائزة كبيرة ذات أهمية بالغة في مجال خدمة السنة النبوية وعلومها، وتشجيع الباحثين في هذا المجال، وإخراج بحوث ودراسات مؤصَّلة رصينة فيما يتعلق بالسنة النبوية، وفيما يتعلق بالدراسات الإسلامية المعاصرة.
وقد قُدِّمتْ للجائزة بحوث مهمة ومبتكرة في عدد من قضايا السنة النبوية والقضايا الإسلامية المعاصرة من قِبل نخبة من العلماء والباحثين من مختلف بلدان العالم الإسلامي الفسيح في دوراتها الأربع السابقة، وارتقت عدد من هذه البحوث لنيل هذه الجائزة القيمة.والآن، وهي في دورتها الخامسة، ما زالت تواصل مسيرتها العلمية، وتقديم الدعم والتشجيع، وإثراء الساحة العلمية والفكرية بعدد من البحوث القيّمة في هذا المجال.
وهذه الجائزة القيمة إن دلّتْ على شيء فإنما تدل على عظيم عناية راعي هذه الجائزة بالسنة النبوية ومحبته لها، والحرص على خدمتها والسعي في نشرها وإحيائها، ورغبته الصادقة في خدمة الدراسات الإسلامية المعاصرة والقضايا المستجدة على الساحة الإسلامية والعالمية، التي هي بحاجة إلى تأصيل شرعي في ضوء نصوص الكتاب والسنة النبوية الشريفة، وقواعد الشريعة.
فجزى الله راعيَ هذه الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على هذا الاهتمام، وهذه الجهود المباركة في خدمة السنة النبوية وعلومها، وجعل ما يقدمه من خدمات جليلة، ودعم كبير، ورعاية كريمة لخدمة الإسلام والمسلمين، في موازين أعماله الصالحة يوم القيامة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.وقال معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي، مستشار سمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمين العام للجائزة: هذه الجائزة العالمية المباركة حققت بفضل الله نجاحاً تجاوز عمرها الزمني، أصبحت جائزة مرموقة على الساحة العالمية، يتنافس عليها المئات من العلماء والباحثين والأكاديميين على مستوى العالم سنوياً، ويشارك في احتفالاتها المئات من رموز وصفوة عالم الإسلام. كل ذلك يتم بفضل الله أولاً ثم الرعاية الكريمة والفائقة من راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - فالجائزة في حقيقتها متميزة في مجال تخصصها (خدمة السنة النبوية بالبحث والدراسة والنشر). ونعلم جميعاً أن لمصدري التشريع (القرآن العظيم والسنة النبوية المطهرة) مكانة عظيمة في الإسلام؛ فالقرآن الكريم هو المرجع الأول في أمور دِين المسلمين، وهو الحكم الذي إليه يحتكمون، وفصل قضائه الذي إليه ينتهون، والسنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع، وهي حجة في التشريع بجانب القرآن الكريم، قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}، ولكل ذلك فقد لقي مصدرا التشريع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كل عناية ورعاية واهتمام من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة.
والجائزة كما هو هدفها تعمل بتوفيق الله ثم بدعم واهتمام سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، ووفق منهجية علمية إلى تشجيع البحث العلمي الجاد للعلماء والباحثين والمفكرين والمثقفين والمهتمين بالدراسات الإسلامية، خاصة ما يتعلق منها بالسنة النبوية من مختلف أنحاء العالم، وإلى الإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية.
وفي هذه الدورة الخامسة لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة استقبلت الأمانة العامة للجائزة العديد من الأعمال والبحوث المشاركة من مختلف دول العالم، وتم تصنيفها وترتيبها وفق أرقى المعايير والأسس المتبعة في مثل هذه الأعمال، وبلغ إجمالي الأبحاث التي استقبلتها أمانة الجائزة في الدورة الخامسة (365) بحثاً في موضوعات الجائزة بفرعيها للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، التي عرضت على لجنة الفرز، التي قبلت بدورها (113) بحثاً، تم عرضها بعد ذلك على لجنة الفحص الأولى، وبعد مناقشتها في ضوء شروط منح الجائزة تم اختيار (25) بحثاً، أُحيلت إلى لجنة المحكمين النهائية، وهم من أبرز العلماء على الساحة العلمية داخل وخارج المملكة، وعددهم اثنا عشر محكِّماً بواقع ثلاثة محكمين في كل موضوع، ولضمان تحقيق الموضوعية والدقة أثناء التحكيم تم إرسال الأبحاث إلى لجان التحكيم باستخدام الرموز والأرقام السرية للأبحاث دون تضمينها أية معلومات تدل على شخصية الباحث. أسأل الله تبارك وتعالى أن يجزل الأجر والمثوبة لراعي الجائزة ومؤسسها، وأن يثيبه أوفى الثواب، وأن يجعل ما ينفقه عليها في ميزان حسناته، كما أشكر جميع اللجان العاملة في الجائزة واللجنة التنفيذية لحفل الجائزة العالمية في دورتها لخامسة، وأهنئ الفائزين بالجائزة العالمية. متمنياً للجميع دوام التوفيق لخدمة دينهم وأمتهم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.