إن رحيل الأدباء والمؤرخين وأهل الخبرة أمثال مؤسس الجزيرة الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس.. يعد خسارة كبيرة لكافة رواد العلم على مختلف مشاربهم فالأدباء والمؤرخون وأهل اللغة فقدوا مرجعاً لا يستهان به فالكل تتلمذ على يديه.. فقد نجح ابن خميس منذ وقت مبكر في تأسيس منظومته الأدبية والصحفية قبل أكثر من 50 عاماً وها هي جريدة الجزيرة أكملت نصف قرن هي واحدة من أرث هذا العلم والمعلم الكنز الذي أثرى المكتبة السعودية بعشرات الكتب والرسائل والدواوين.. إن من يقرأ افتتاحية العدد الأول من مجله الجزيرة والتي كتبها -رحمه الله- تحت عنوان (ربنا عليك توكلنا) يكتشف أن هذا الرجل بنى الأمبرطورية المعرفية على هدي الكتاب والسنة.. فنجح في الطرح والحوار عبر كافه قنوات العلم والمعرفة ويزيد في عظمه هذا العلم أن وهج قلمه لم يصدأ بأفكار من هنا أو هناك بل حافظ على نظارة المبادئ والمثل والمعتقدات والشرائع الإسلامية وساهم في تأصيلها وحمايتها والحفاظ عليها.. رحمك الله رحمه واسع وأسكنك فسيح جناته.. وجبر الله مصابنا بفراقك.. وألهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان.. وإننا لفراقك يا أبا عبدالعزيز لمحزونون.. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .
Ail-aldubaikhi2011@hotmail.com