مصدر الخطر ليس في القرار الذي اتخذ من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بهبوط الوحدة إلى مصاف الدرجة الأولى ليس الخطر هنا سواء هبط الفريق أو بقي في الدوري الممتاز.
فالوحدة وحتى وإن هبط وآمل ألا يحصل ذلك سيعود للصعود مرة أخرى بإذن الله وسريعًا جدًا، الخطأ ليس في قرار أشخاص من لجنة الانضباط فلديهم معطيات خولت لهم إصدار هذا القرار، وأنا هنا لا أناقش عن قانونيته أو مدى استحقاق هبوط الوحدة أو بقاء القادسية فهذا سوف يتم تداوله من خلال الاستئناف، ولكن ما يعنيني هو في الفكر الذي يدار به نادي الوحدة حالياً وسابقًا وعلى مدى الـ(46) عاماً الماضية، فكر الأشخاص هو الذي أورد النادي المكي هذه الموارد بدءًا من قضية الرشوة التي تم تداولها ولم نحصل على الحقيقة ومن المدان ومن البريء، وانتهاء بمباراة التعاون من تأخر ومماطلة وتلاعب في الوقت حسب ما ورد في القرار، من الذي أوعز بعمل مثل هذه الأفعال الغبية أليس هو فكر المسؤول عن نزول اللاعبين أرض الميدان (؟!!).
إذًا طالما وصلت الأمور إلى هذا الحد لابد من التوضيح عن طبيعة كيف يدار نادي الوحدة هو يدار بفكر لا يؤمن بلغة الحوار ولا يأخذ بنصيحة ولا يتسامح مع الشرائح المكية الأخرى ولا يعترف بالرأي الآخر ولا يحترم الآراء المتعددة كما كان يصنع (العريف رحمه الله) حيث كان يجمع الناس على طاولة بعد صلاة المغرب ويناقش ويستمع ثم يأخذ الآراء القيمة التي طرحت أمامه ويقرر بعد ذلك، أما الإدارة الحالية ومن يدور في فلكها على النقيض من ذلك تعمد إلى تهميش الآخرين وتركز على فكرة الإلغاء وهذا بالتأكيد يتناقض مع رقي وتقدم ووصول الفريق إلى المنصات.
يا حبذا أن يكون هنالك موقف قوي من أمير منطقة مكة المكرمة ومن رئيس أعضاء الشرف الجديد تجاه فكر الأشخاص هؤلاء واعتباره فكرًا متخلفًا ولا يواكب الخطط الطموحة والمستقبيلة، وهو قديم ووصولي ولابد من تغييره والاستعانة بأناس وأعضاء شباب يحملون فكرًا.. نيرًا.. لتعود الوحدة وتنجو على الأقل من الأزمات والمطبات التي تتوالى الواحد تلو الآخر.. صراحة كفى أنقذوا الوحدة (!!).
سعد العصيمي - مكة