|
ضمن إصدارات النادي الأدبي الثقافي بالطائف صدر كتاب «الوجوه والأقنعة» للأستاذ سمير أحمد الشريف الذي قدم قراءات ومكاشفات في الرواية السعودية الحديثة.
ويقول الأستاذ سمير: من الملاحظات التي يمكنني وضعها حول ما تم قراءته والاطلاع عليه فيما يتعلق بالرواية السعودية أن نسبة كبيرة جداً من النصوص الروائية يسكنها التجريب وأن التراكم الروائي السعودي كما يحتاج لنضج فني يواكبه.
يرصد المتابع للحراك الروائي السعودي جرأة لدى بعض الأقلام النسائية في تناول ثيمة الجسد.
الرواية النسائية السعودية بدأت تتسع وتأخذ مكانتها على الخارطة الروائية وإن لوحظ على بعضها التعرض لبعض القيم والثوابت والاشتغال على النيل من الرجل.
يلاحظ ثراء المشهد الروائي وتنوعه وتفاوت مستوياته الفنية وعمق تجربة كتابه وكاتباته، ومحاولة البعض القفز على فنيات السرد باجتراح مضامين فضائحية صادقة.
ويشير المؤلف إلى نقص بعض النصوص السردية للتشويق والعمق.
ويقول: الطفرة في الرواية السعودية كتابة ونشرا لم يواكبها حراك نقدي جاد يوازي هذا الانتشار اللافت.
ويؤكد أن الرواية السعودية استفادت من توظيف تقنيات فنية حديثة كالمونولوج والفلاش باك وتعدد الأصوات.
تناول الناقد سمير الشريف عدداً من الأعمال الأدبية لمبدعين سعوديين مثل د. غازي القصيبي وعبده خال وعبدالعزيز الصقعبي ومحمد المزيني وعبدالحفيظ الشمري وليلى الجهني وبدرية البشر وزينب حفني.. وآخرين.
وقال عن الدكتور القصيبي: رحم الله فارس الكلمة والموقف، الاستثنائي الذي جمع المواهب، صاحب الحضور الذي ترك بصمة واضحة على عمله وكتاباته ومواقفه الحياتية.. العلم الفرد في حياتنا الثقافية.
صاحب الحضور الجميل والمقنع والموجع في تاريخنا الأدبي.
فتح في الرواية أبواباً ظلت مغلقة وتجاوزت المألوف والعادي في طرحه وتناوله وحفر في الواقع الاجتماعي والفكري والسياسي وترك في كتاباته روحاً مرحة وأسلوباً ساخراً جميلاً.
غازي القصيبي الرجل الذي جمع رجالاً في شخصه وفكره وخلقه ومجموعة مبدعين فيما ألفه وأصدره فكان له مذاقه الخاص سياسياً ومشاعراً وروائياً.