معارض الكتاب تحمل بين طياتها رؤية تنويرية لمنظومة الدولة الثقافية عندما ترصد الكثير من الإشراقات والإضاءات الثقافية التي تعايشها المملكة على مدار عقود. وقد تجلَّت هذه الظاهرة في دعم حكومتنا الرشيدة ورعايتها لحركة النشر والناشرين؛ ليصبح الكتاب رافداً رئيسياً على خريطة الصناعة الوطنية. وقد سعد الناشرون بذلك؛ فحملوا الأمانة، وأدوا الرسالة، وكانوا خير سفراء لمملكتنا الحبيبة في العديد من الملتقيات والمعارض والفعاليات الثقافية عربياً ودولياً. وهذا العام شاركت المملكة في معرض براغ الدولي للكتاب ضيف شرف، وهو خبر أسعدنا وأثلج صدورنا، وأصبح مبعث فخرنا واعتزازنا بتراثنا وثقافتنا التي انتشرت بأطيافها في العديد من الفعاليات للمعطيات الآتية:
1- زيارة فخامة الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس جناح المملكة، وتجوله في أقسامه، وتناوله القهوة العربية في الخيمة الشعبية، ولقاؤه معالي وزير التعليم العالي، وتلقيه عدداً من الكتب المترجمة من العربية إلى التشيكية، دليلٌ على دور المملكة الريادي في المنظومة الثقافية على المستوى العالمي.
2- اختيار المملكة ضيف شرف في هذا المعرض الشهير دعوة صادقة تفتح جسور التواصل بين ثقافتي الشرق والغرب؛ وبالتالي تعزز المزيد من الفرص للتعاون بين مثقفي البلدين.
3- طرح جناح المملكة أكثر من 1000 عنوان، إضافة إلى 53 إصداراً باللغتين التشيكية والإنجليزية، يعطي المزيد من الإبداعات للأعمال المتميزة ثقافياً وأكاديمياً وتعليمياً، وهي فرصة طيبة لاكتشاف المزيد من الموهوبين في البلدين.
4- العاصمة التشيكية براغ تُعتبر متحف أوروبا ومنبعاً لتراثها القديم؛ لكثرة متاحفها وتعدد آثارها من خلال مبان وقلاع وقصور قديمة ما زالت شامخة منذ سنوات طويلة.
5- هذا المعرض تشارك فيه 50 دولة، ويحظى بحضور بارز من المثقفين والمفكرين، وتقام على هامشه العديد من الفعاليات والأنشطة التي تجذب العديد من الفئات التي تجمعها الثقافة والكتاب.
6- معالي السفير السعودي في براغ وتصريحه بأن هذا المعرض يحظى بشهرة كبرى بدليل إدراجه ضمن مشروع القراءة الدولي الذي أعده الاتحاد الأوروبي، وإن جناح المملكة يحظى بإقبال كبير خلال الدورتين السابقتين (2009 - 2010م)، ففي عام 2009م حظي الجناح بزيارة رئيس الجمهورية وعام 2010م حظي بزيارة وزير الخارجية كارل شفاد تسنبرغ، وفي عام 2011م تصبح المملكة ضيف شرف المعرض، وتحظى بزيارة رئيس الجمهورية؛ ليصبح جناح المملكة مثار انتباه وسائل الإعلام المرئية والمقروءة معاً؛ ما يفتح آفاقاً جديدة للتواصل والتقارب بين ثقافتَيْ البلدين.
7- اهتمام معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بهذه المعارض وتوفير المزيد من الرعاية والاهتمام بصناعها من الناشرين والمفكرين والمبدعين والمثقفين، وتوفير آليات تؤدي إلى المزيد من النجاحات المتواصلة في المعارض المحلية والعربية والدولية؛ ليصبح صوت المملكة معبراً عن طموح المثقف العربي.
8- كانت لنا من خلال جمعية الناشرين، الصوت المعبر عن آمال وأفكار الناشرين في جميع مناطق المملكة، تجارب ناجحة مع وزارة التعليم العالي في العديد من المعارض والملتقيات، ووجدنا كل الدعم والمساندة من معالي الوزير حتى أسفر التعاون عن المشاركة المجانية للناشر السعودي خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، إضافة إلى المشاركات المجانية للناشر المحلي في معرضي فرانكفورت ولندن، وما زالت هناك المزيد من أوجه التعاون وتبادل الأفكار بين الجمعية والوزارة عبر الناشرين الذين يقومون بدور تنويري ويطرحون رؤية حضارية لتطوير الكتاب بالمملكة، الذي يستوعب 50 % من سوق الكتاب العربي.
- رئيس جمعية الناشرين السعوديين ونائب رئيس اتحاد الناشرين العرب