إن سعادتنا غامرة وفرحتنا كبيرة بهذا اليوم التاريخي المميز الذي يشهده التعليم العالي للمرأة؛ فبكل الفخر والامتنان نُسجّل نحن بنات الوطن ومنسوبات الجامعة شكرنا بمداد الذهب لوالدنا قائد الأمة الملك عبدالله، ونرفع أكف الضراعة بأصدق الدعوات بأن يجزيه الله خير الدنيا والآخرة على ما يوليه لأمته وشعبه من رعاية ليس لها نظير، وحرص ليس له مثيل؛ فلقد حظيت المرأة باهتمام وتقدير كبيرَيْن في مملكتنا الغالية، وبصفة خاصة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -. وما تسمية الجامعة باسم الأميرة نورة، وافتتاح المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، إلا أحد هذه الشواهد على ذلك الاهتمام البالغ والعناية الفائقة؛ فقد رصدت الحكومة المبالغ الضخمة والميزانيات الهائلة، وبذلت الجهود الدؤوبة لإنشاء وتجهيز هذه المدينة الجامعية النسائية التي تُعَدُّ الأكبر من نوعها في العالم، والتي تعكس النهضة الزاهرة التي تعيشها بلادنا الحبيبة في ظل قيادة والد الجميع وحبيب الشعب والمتربع على عرش القلوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظهم الله -.
وتُعتبر هذه الجامعة بحق مفخرة العصر لنا جميعاً. فالله أسأل أن يحفظ قادتنا، ويديم أمن بلادنا، ويعز الإسلام بنا، ويعزنا به.
* وكيلة كلية العلوم
لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة