|
رؤية - عيسى الحكمي
لا يمكن بأي حال التنبؤ بالاحتمالات التي تنتظر مستقبل النصر في ظل الظروف الفنية السيئة لفريق كرة القدم والغياب شبه الكامل لإدارة النادي علاوة على الضعف الواضح في اتخاذ القرار ومواجهة الجماهير بالتبريرات أو حتى الاعتذار عن الواقع الذي وصل إليه حال الفريق مع اقتراب نهاية الموسم وهي الفترة التي تكشف حقيقة هشاشة الأرض التي بدأ عليها العمل قبل عام.
فلأول مرة يبدو المشهد للقريب والبعيد في كامل ضبابيته، صحيح أن الأمر يلزم جلب مدرب جديد (وقدير) في الموسم المقبل وتغيير الثلاثي الأجنبي (ماكين وبيتري وفيغاروا) والعمل على بقاء المطوع وحل مشكلة ظهيري الجنب بجلب عناصر محلية أو أجنبية والبحث عن مدافع متمكن يقود عمق الدفاع ومحور مساند لإبراهيم غالب إلا أن ذلك كله يتوقف على قدرة قيادة النادي على توفير سيولة مادية كبيرة تكفي لتلك التغييرات وتوفر استقرار في الموسم المقبل يكفل تسليم الرواتب للجميع في مواعيدها، وهذا الشق بالذات يلزم وجود سيولة مضاعفة أضعافاً كثيرة على ما يقدمه الشريك الإستراتيجي الذي يكاد يكون المصدر الوحيد مادياً للنادي في العامين الأخيرين إضافة لعضو شرف واحد أنقذ النادي من مطبي عقدي خالد راضي وعبد الله العنزي.
من الأمور الهامة التي تلزم فترة التصحيح الجديدة الاستناد لذوي الخبرة في الاختيار لا العمل مع نفس الآراء التي لم تجلب للفريق غير زينجا ودراغان وتكتمل بغوميز تدريبياً، وماكين ورازفان وبيتري وباسكال على صعيد اللاعبين، ولم تلفت نظر صنّاع القرار سوى للظهور الإعلامي في وقت الرخاء والاختفاء عند الشدة. أمر مهم آخر تجدر الإشارة إليه أن وضع فريق كرة القدم الحالي عناصرياً يُعتبر مثالياً لتقديم فريق قوي شرط أن يقوم إعداده على أسس إدارية وفنية «فاهمة» لأن نقاط الضعف الفني واضحة وكذلك نقاط الضعف التنظيمي للعمل الإداري المحترف واضحة.. فهل يستطيع النصراويون جميعاً الالتفاف حول ناديهم وتسخير خبراتهم ومالهم وقبل ذلك صفاء النوايا والغيرة على نصرهم لتقديم فريق يكتمل نجمه في نهاية الموسم لا يخفت كما هو الآن؟!.