كتب - علي الصحن
يصر النصراويون على نعت فريقهم بالعالمي، وعندما تبحث عن مؤيِّدات لهذا النعت لا تجد إلا فريقاً ظل يخسر البطولة تلو الأخرى! وفريقاً ظل غائباً عن المنصات منذ 14 عاماً! وفريقاً خسر في أسبوع واحد بالخمسة والأربعة فحُرم من المشاركة في دوري أبطال آسيا في نسخته المقبلة.. وودع النسخة الحالية من المسابقة! ويصر النصراويون على تسمية فريقهم بالعالمي.. وهي تسمية لم يصل إليها برشلونة وريال مدريد.. ولا مانشستر يونايتد ولا الميلان ولا اليوفي.. إلخ! لكنها مشاركة في بطولة العالم وبترشيح من الاتحاد القاري.. جعلت طبول المدرج الأصفر تردد في كل مناسبة (العالمية صعبة قوية) فيما تضرب الفرق المنافسة المرمى النصراوي بالأهداف.. فيودع (العالمي) البطولات تباعاً.. ويظل الغياب سيّد الموقف.. ويبقى العالمي عالمياً في عيون مريديه.. لكنه في حسابات المنافسين فريق من السهل هزيمته! وفريق لا يُحسب له حساب حقيقي مثلما يُحسب للبقية!
) يردد (المدرج الأصفر): العالمية صعبة قوية.. وهو يدرك أن فريقه ليس عالمياً ولا حتى منافس محلي ولا هم يحزنون.. ولكن الحرمان الطويل يجبر أحياناً على اجترار الماضي! والعزف على أوتار الذكريات، والرقص على ما يظنونه جراح الآخرين.. وهي الجراح - إن كانت كذلك - التي تعد دافعاً للتعويض، وزاداً للمزيد من الإنجازات، في حين يواصل (العالمي) غيابه الطويل.. وتواصل جماهيره ضرب كف بكف.. بانتظار بطولة يوعدون بها كل موسم.. قبل أن تمر المنافسة تلو المنافسة.. ويواصل الآخرون صعود المنصة تلو المنصة تلو المنصة.. ويبقى (العالمي) بعيداً عن الذهب الذي يوثِّق إنجازات الآخرين ويزيِّن خزائنهم..
.. وفعلاً (العالمية.. صعبة قوية).