لقاء - يوسف بن محمد العتيق
باحثة نمساوية شابة جادة في البحث عن الحقيقة فوفقها الله للإسلام، وبقناعة كاملة، ومع أنه سبق إسلامها في وطنها النمسا مقدمات مهمة عن الإسلام إلا أن إسلامها كان في الرياض، وكان تعامل الشعب السعودي معها دافعاً للإسلام كما قالت.
وأثناء زيارتها لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض للبحث عن المراجع والمصادر في دراستها العلياء عن الإسلام كانت اللحظة الأهم في حياتها ودخولها في الإسلام وإعلانها الشهادتين أمام الأستاذ مشعل بن عبدالله الشميسي مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية بالمركز الذي سبق وأن تحدث معها عن الإسلام وما تتضمن من معانٍ سامي وقيم نبيلة، كانت سبباً في إعلانها الإسلام ونطقها بالشهادتين.
وإلى نص الحوار مع الباحثة النمساوية:
في البدء حدثينا عن سبب مجيئك للمملكة؟
- قدمت أنا وزوجي للعمل في إحدى الشركات السعودية، وأنا في الوقت نفسه طالبة دراسات عليا في جامعة فينا حيث أقدم دراسة علمية أكاديمية تتناول الإسلام منذ العام 2004 م، وسمعت أن هناك مواداً ومراجعاً ومصادراً تخدم بحثي في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومن هنا بدأت علاقتي بالمركز، وفي الوقت نفسه بدأت علاقتي بالإسلام.
ومنذ ذلك الوقت وأنت تدرسين الإسلام؟
- نعم، وقد تطلب هذا الأمر مني بعض الوقت حتى أخرج بقناعتي الجديدة، ودخولي في هذا الدين العظيم.
ومتى أتت اللحظة الفاصلة لديك؟
- لما أتيت للملكة العربية السعودية ونظرت في سلوك المسلمين وتعاملهم وما يتحلون به من صفات طيبة فالمعاملة اللطيفة والطيبة هنا كانت سبباً في دخولي للإسلام، ولا أنكر أنني رأيت في فينا بعض المسلمين، لكن النظرة والتجربة لم تكن هناك كما هو الحال في السعودية.
و متى نطقت بالشهادتين؟
- الأربعاء (22 - 2 - 1432 هـ الموافق 26 - 1 - 2011 م)، في مركز الملك فيصل، وقد ساعدني في ذلك الأستاذ مشعل الشميسي.
وما هو شعورك بعد النطق بالشهادتين؟
- شعوري هو انشراح الصدر والسعادة والإحساس به بشكل لا يوصف.
وهل ستذهبين إلى مكة المكرمة؟
- نعم سأذهب إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال الفترة القريبة القادمة، وقد هيأ لي مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية كل ما من شأنه قيام هذه الرحلة بروحانية ويسر وسهولة.
ماذا تقولي لأهلك وأصدقائك في فينا؟
- سأوضح لهم بأن الإسلام دين الجميع، وأنه ليس لطائفة واحدة أو عرق معين أو منطقة جغرافية معينة بل هو للجميع، ومن سيعتنق الإسلام سيتابع حياته بسهولة ولن يمنعه الإسلام عن ممارسة حياته وأنشطته بل سيكون دافعاً لكل تميز.
القاعدة.. العنف.. الإرهاب، هل شكلت هذه المصطلحات عائقاً عن دخولك في الإسلام؟
- لا أعتقد أن الإسلام يدعو للإرهاب، وهذه عقبة لم أقف عندها أبداً بحمد الله، وهناك متشددون في كل الأديان، والإسلام وباقي الأديان بريئة من ذلك.
وماذا تقولين للشعب السعودي؟
- أشكرهم كثيراً لأنهم عاملوني معاملة طيبة، ومن الصعب مفارقتهم، أنا آمل أن أعود إلى هذه البلاد مرة أخرى.
الدخول في الإسلام سيشكل حياتك القادمة، فمثلاٍ مولودك أو مولودتك القادمة كيف ستسمينهم؟
- (بعد حديث مع زوجها الذي كان إلى جوارها) تقول إن كان مولوداً فسأسميه عبدالرحمن، وأما إن كان مولودة فسيكون على اسم أم زوجي (بروانة).
الكثير ممن يتابع هذا اللقاء سيكون سعيداً جداً به، ويتمنى لو يبلغك مشاعره، فكيف التواصل معك؟
- يأخذوا حريتهم في التواصل معي، وسأكون سعيدة بذلك جداً، وهذا إيميلي الخاص بين أيديهم: danielaolivier@gmx.net
حامد: لم أتدخل في قرار زوجتي
وبعد هذا الحوار كان هناك حوار آخر مع زوجها الأستاذ حامد، وهو نمساوي من أصول إيرانية حيث كان الحوار معه على النحو الآتي:
كيف تعرفت إلى زوجتك؟
- تقابلنا في الجامعة، منذ مدة طويلة، ثم تبع ذلك تزاور بين العائلات ثم تبع ذلك الخطبة والزواج، وقد كانت العائلات سعيدة بهذا التواصل الذي نتج عنه الزواج، ومن الجميل أن زواجنا كان في مسجد شيدته حكومة المملكة العربية السعودية.
وما هو شعورك بعد إسلام زوجتك؟
- لم أحدثها عن الإسلام، ولم أجبرها على شيء، وقلت لها تابعي قلبك، وهي بكامل حريتها أسلمت.