لاواهني الطيور اللّي تحرى الصباح
تشرب قراح الهواء وتفل جنحانها
وأنا أتحرى الفرج لوكان مالي جناح
لو قسوة الوقت عضّتني بنيبانها
حاولت ابارتاح.. لكن خاطري مااستراح
وأنا أدّعي للسعاده وارسم الوانها
يموت الأنذال ماقالوا ولد حرب طاح
قوم تحيزم نهار الموت باكفانها
عزاي نور الأمل في سورة الانشراح
يارب روحي حزينه بدد احزانها
ذكرت حال اليتيم اللّي حياته كفاح
يخاف من حية تظهر له لسانها
مشى طريق الشقا عكس اتجاه الرياح
لين الظروف العسيره روّض حصانها
وذكرت غيبة قمر لو كان ماراح راح
الطفلة اللّي بكت عيني على شانها
ضميتها من صميم القلب والدمع فاح
وأنا أتمنى قمر تلعب مع أخوانها
لبست بياض الكفن.. قدّام لبس الوشاح
واصبح حشا الأرض مسكنها وعنوانها
رشيد الفريدي