يقول وزير الشــــؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إن سعودياً خصص وقفاً وسجل ريعه لصالح «حمام الحرم» هذا موقف رائع من المواطن ومن معالي الوزير الذي أبرز هذا الفعل مما يدل على أخلاق هذا الشعب المعطاء وحرص الوزارة على عدم التدخل في ريع الأوقاف بأي شكل من الأشكال.
وإذا «نظرت» من حولك ستجد صورا كثيرة للرفق والرحمة بالحيوانات من أناس عديدين..
سجل عندك: كان لدي هواية سابقة في الصغر «تخليت عنها «سامحني الله بأن «اشوت» أي قط أمر به «بركله برجلي» وأستمتع عندما يأخذ له «قلبتين في الهواء» قبل أن ينطلق «المسكين» في طريقه !! ثقافة قد يكون البعض شاركني فيها في مرحلة من مراحل حياته.
بالمقابل كان لدي صديق رغم مكانته لا يمكن أن يجلس على وجبة دون أن يقوم بجمع بقايا اللحم والعظام في «كيس» أسأله: لمن هذا ؟
يقول «تينا» المسكينة تلاقيها ما تغدت!! «طيب، اشتر لها وجبة جديدة يا أخي؟
يقول: لا هي كذا مبسوطة!!
قد تسأل من هي «تينا»؟!
إنها «قطة مشردة «نقلها من تحت عجلات سيارته بعد ما كاد أن «يدهسها» فرحمها وخصص لها مكانا في منزله لوجه الله وهو يهتم بها بشكل غريب!!
إن في دواخلنا أخلاقاً ممتدة من ديننا الحنيف «قد تغيب» ولكنها تخرج في صور تنافس اهتمام ورفق الغرب بالحيوانات وتشدقه بذلك!!
فقط، نحتاج لإيقاظ هذه الأخلاق وتطبيق تعاليمنا الإسلامية السمحة لما هو حولنا من هذه «المخلوقات «.
أدعو معالي الوزير، وهو يكشف عن هذا الوقف المخصص «لحمام الحرم» أن يكون ذلك نواة لجمعية خيرية تشرف عليها وزارته تهتم بتوعية الناس وتبصيرهم بحقوق الحيوانات من حولنا وفي بلدنا، لنعكس بذلك أيضاً مدى رقي الإنسان السعودي المسلم و»تخصيصه وقفاً «يبقى ريعه لهذه المخلوقات ويرفع من مستوى تعاملنا معها ويثقف أجيالنا القادمة بحقوقها التي شرعها الله لها «بالرسائل والندوات وخطب الجمعة» الأمر يستحق إنهم يقاسموننا الحياة في الأرض.
لاشك أن صورة مشرقة ستتضح للعالم بأسره أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية سجلت بادرة تاريخية تبين سماحة الإسلام بهذا الجانب.
أفعلها «يا شيخ صالح».. فأنت ووزارتك «أحرى بها» لتقتدي بنا مجتمعات أخرى، ولك بذلك أجر عظيم وأنت أعلم مني.. افعلها يا معالي الوزير.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net