|
بريدة - أحمد السالم
تعرضت دورية أمنية تابعة لإدارة دوريات الأمن ببريدة, لإطلاق نار كثيف من سلاح رشاش من مجهولين أثناء أداء واجبها الأمني وذلك شمال مدينة بريدة بالقرب من مدينة الملك عبد الله الرياضية. وقد نتج عن ذلك وفاة رقيب الدورية متأثراً بجراحه فيما أودع زميله المصاب الآخر مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة, لتلقي العلاج كما قام المجهولون بإطلاق النار على سيارة تابعة لقوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة القصيم ولم يصب أحد.
وأكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم المقدم فهد الهبدان، في حديثه لـ(الجزيرة) عن تعرض دورية أمنية أثناء أداء عملها لإطلاق نار مما نتج عنه وفاة رجل أمن وإصابة زميله , مشيراً إلى أن التحقيقات الأمنية لا تزال مستمرة لمعرفة أسباب وملابسات الحادث. الجدير بالذكر أن رجل الأمن المغدور خمسيني متقاعد عمل في إدارة التموين والصيانة بشرطة منطقة القصيم حتى تقاعده, عاد بعدها للعمل بنظام التعاقد مع إدارة الدوريات الأمنية.
من جهة أخرى قامت (الجزيرة) بزيارة لمنزل الفقيد رجل الأمن مونس الحربي، المكتظ بالمعزين يتقدمهم اللواء عبدالله الزهراني، مدير شرطة منطقة القصيم ومدير إدارة الدوريات الأمنية بالمملكة العقيد دكتور عبدالعزيز الحوشان، والعقيد يحيى الهباش، حيث التقينا بابنه عمر مونس الحربي، الذي أبدى حزنه على والده, والذي اكتفى عند لقاء (الجزيرة) به بقول: لا حول ولا قوه إلا بالله، وكان متأثراً ولم يستطع الاستمرار بالحديث نتيجة الصدمة القوية والمؤلمة له ولأسرته. وعلمت (الجزيرة) أن الفقيد كان يعيش ألم فراق والدته المتوفاة قبل أسبوعين, ووالده متوفى منذ مدة وهو الأول بين إخوانه الأربعة والعائل الوحيد لأسرته، إذ يعيل 4 أولاد وأربع بنات, وكان آخر لقاء له مع أبنائه قبل وفاته رحمه الله بساعات بعد أن كان مع عائلته في استراحة ووعدهم بالعودة للعشاء, ولكن قدر الله كان أقوى.