تتصور ناهدة نكد، نائبة المدير العام للأخبار والبرامج في القناة الإخبارية «فرانس 24» وهي قناة فرنسية ناطقة باللغة العربية، أن معرفة العرب والفرنسيين المتابعين لقناتها، لما يدور في المملكة، مرهون بفتح الأبواب لها لكي تقوم بإعداد تقارير إعلامية وإجراء لقاءات تلفزيونية مع المسؤولين السياسيين ورموز العلم الشرعي وعامة الناس.
وحينما يقرأ القارئ العربي هذا الكلام، أو كلاماً يشبهه، من ناهد أو من غيرها، فإن الاعتقاد سيسير باتجاه الصورة النمطية عن المملكة، التي لا تسمح لإعلاميي العالم بالدخول لأراضيها ومقابلة كبار مسؤوليها ومواطنيها. ولكي نزيل هذه الصورة، وخاصة في هذه المرحلة الإصلاحية، فإننا يجب أن نقول لناهد ولغيرها:
- حياكم الله، ها هي كل الأبواب مشرعة أمامكم. ادخلوا، وقوموا بإعداد ما شئتم من التقارير، وأجروا كل اللقاءات التي ترغبون فيها.
أنا شخصياً، وغيري كثير، استضفنا في مكاتبنا وفي منازلنا، أكثر من صحفي وصحفيَّة، يمثلون مؤسسات إعلامية غربية. وكانوا دوماً مسكونين بأسئلة لا تليق بما وصلنا إليه من تطور ثقافي وإعلامي وتنموي. وحينما أصحح، أو يصحح غيري، هذه الصورة، يصاب هؤلاء الزملاء والزميلات بصدمة. وأكيد أنهم بعد ذلك، سيغيّرون عبر مؤسساتهم الإعلامية، النظرة التقليدية الراسخة في أذهان مواطنيهم.