العنوان هو مطلع قصيدة لأمير الشعر.. ورائد الرياضة الأمير الراحل عبدالله الفيصل.. قالها ذات مرة.. لكنه لا يعلم بكل تأكيد بأنها ستكون أدق وصف لحال رياضتنا التي وصلت إلى ماوصلت إليه.. من حيث قراراتها التي باتت تعتمد على الشك..!
ولن نكون مُغالين إذا قلنا.. إن رياضتنا ستسير باتجاه مُغاير لكل الاتجاهات الراغبة بالتطوير.. ما دام أن قراراتنا من قبل اللجان في اتحادنا العزيز أصبحت تُتخذ وفق الظن والشكوك.. وأحياناً وفق التأثر بالأجواء المُحيطة.. فاللوائح لدينا تتبدل (بتبدل) الفرق والمواقف والأزمنة.. حتى وإن كان من اتخذ القرارات من اللجان هم أنفسهم الذين اتخذوا القرارات المُختلفة في التطبيق..!
شخصياً.. لا أعتقد أنه (مر) قرار في تاريخ اتحاد القدم مثل القرار الذي اتخذ في حق ناديي التعاون والوحدة.. ولا أعتقد بأن هناك قرارا أجرأ من هذا القرار.. لو كان هذا القرار، مبنياً على أدلة وبراهين.. وليس على ظنون.. وتوقعات.. وخبرة.. وشك.. وربما تطريز.. غير عابئين بالخسائر والنتائج التي ستحدث..!
رئيس لجنة الحكام عمر المهنا الذي استندت عليه لجنة الانضباط كثيرا في قرارها.. ادعى أشياء لم تحدث.. واتهم ببناء أوهام لا تمت إلى الواقع بصلة.. وبمحاولة اختلاق ما لم يكن.. ولا أعلم من أين جاء المهنا بذلك، حيث إن المباراة لم يكن فيها شيء من ادعاءات رئيس لجنة الحكام.. إلا إذا كان المهنا يرى أن إبداع حارس التعاون فهد الثنيان وتصديه لذلك الكم الكبير من الفرص بكل (شجاعة) هو (التخاذل) الذي يقصده فهذا أمر آخر.. فهل المطلوب من حارس التعاون عدم التألق والسماح لشباكه أن (تهتز) حتى يكتب المهنا صك براءة التعاونيين (؟!) على ما يبدو أن هذا ما كان يقصده السيد عمر..!
إن عمر المهنا أو غيره سواء في لجنة الانضباط أو أية لجنة أخرى.. بشر مُعرض لنزعات النفس وأهوائها وللأخطاء والزلات.. وليس من المنطق أو العقل في شيء أن نؤمن بكل ما يقوله.. ونترك له العنان في اتخاذ القرارات وفق أهوائه (وشكوكه) خاصة أن خبرته التي تحدثوا عنها.. سبق لها أن ألغت هدفا صحيحا بحجة (النية) وبعد عشر سنوات أو أكثر خرج ليقول بأن قراره ليس صحيحاً.. وكُل ما أخشاه أن يخرج بعد عشر سنوات ليقول أيضاً بأن (شكي) ليس في محله.. وبودي لو أن عمر المهنا يتمعن جيداً في هذا (الشطر) من قصيدة ثورة الشك لأمير الشعر.
تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي
وَتَشْقَى بِالظُّنُونِ وَبِالتَّمَنِّي
أخيراً.. أمام القرارات.. وبرودة اللجان أتمنى تدخلاً (حازماً) من أمير الشباب.. ليُعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي.. ويحفظ للأندية حقوقها ومكتسباتها.. فمراقب مباراة التعاون والوحدة طالب من لاعبي التعاون عدم النزول للملعب قبل لاعبي الوحدة.. وحكم المباراة تأخر نزوله.. فلماذا هؤلاء سلموا من العقوبة.. والأندية هم ضحية اللخبطة من مراقب المباراة وحكمها.. ولجنة الانضباط تُعاقب وفق الشكوك.. كفانا الله وإياكم شر الشكوك..ِ!
سؤال بحجم شكوك المهنا..؟!
كان على لجنة الانضباط.. أن أول من تفتح باب التحقيق في وجهه هو رئيس لجنة الحكام نفسه.. فمن خلال بيان لجنة الانضباط.. أكدت من خلاله بأنه تبين لها بناء على خطاب المهنا بأنه من واقع خبرته وتجربته يوجد اتفاق بين الفريقين..!
بالرغم من اتهامات عمر المهنا الخطيرة سنتجاوز ذلك لكونه تم التعليق عليه.. ولهذا سأطرح سؤالا مُهما أليس معنى هذا بأنه مرت عليه حالات اتفاقات وتخاذل وتواطؤ (؟!) إذا أين هو كل هذه المدة الطويلة لم يتحدث عنها (؟!) ولماذا صمت ولمصلحة من تم السكوت..؟!
فالخبرة التي اكتسبها عمر.. بكل تأكيد لم تأت استعباطا.. ولم تولد معه.. بل جاءت من حالات مُشابهة وقعت معه شخصيا أو أمامه.. وتم السكوت عنها.. وإذا كانت شكوك المهنا صادقة إلى هذه الدرجة من الحدس.. فإننا لسنا بحاجة إلى أن نُرسل عينات اللاعبين إلى المُختبرات الدولية للكشف على عيناتهم.. بل إننا لسنا بحاجة أصلا لوجود لجنة للكشف على المنشطات فيكفي أن يُتابع المهنا المباراة أية مباراة ويحدد لنا من واقع شكوكه أي اللاعبين تم مناولة المنشطات..؟!
حتى الحكام ليسوا بحاجة.. إلى تسجيل البطاقات الملونة وإرسالها إلى اتحاد القدم.. فمن واقع شكوك المهنا الجميع سيعرف من هو اللاعب الذي يحق له مشاركة ناديه من عدمها.. وبإمكان أي شخص سؤال المهنا هل تشك بأن هذا اللاعب موقوف أم لا.. وبإمكاننا أيضاً وبدلاً من الخسائر التي تصرفها الأندية.. أن نسأل المهنا من هو بطل دوري زين الموسم القادم (؟!) ومن خلال شكوكه نمنح هذا الفريق أو ذاك كأس البطولة ولسنا بحاجة لإقامة الدوري.. فعمر سيكفينا عناء موسم كامل..!
آخر الكلام
كان اتحاد القدم قادراً على ضبط مواعيد بدء المباريات بتوقيت واحد وهذه عملية سهلة جدا بتواصل مراقبي المباريات مع بعضهم وحتى لو انطلقت مباراة قبل أخرى كان بالإمكان تأخير بدء انطلاقة الشوط الثاني ليكون بدء الحصة الثانية مُتزامنا مع بقية المباريات..!
yazidl_5@hotmail.com