|
الجزيرة - الرياض
تحت رعاية معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان تم التوقيع أمس الأحد على اتفاقيتي تعاون بين كرسي الأمير مقرن لتقنيات أمن المعلومات ومركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود والمركز الوطني للتصديق الرقمي بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.وأوضح المشرف علي كرسي الأمير مقرن لتقنيات أمن المعلومات د. فهد تركي بن محيا أن هذا التوقيع يأتي امتداداً لمسيرة الجامعة العلمية والبحثية المتميزة ورؤية القائمين عليها وإدراكهم لأهمية تفعيل دور الجامعات ومراكز البحوث في مجال أمن المعلومات مع جميع قطاعات الدولة.مضيفاً أن كرسي الأمير مقرن لتقنيات أمن المعلومات الذي تشرف بحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز يسعى دائماً إلى خدمة الأمن الوطني بجميع قطاعاته، المُتطلب الرئيس للتقدم الذي نتطلع إليه؛ ويعمل أيضاً على التميّز والمنافسة في مجاله الحيوي على الساحتين المحلية والعالمية.مؤكداً أن مجال عمل الكرسي يُحمّله مع باقي المراكز والجهات المتخصصة مسؤولية كبيرة، لأن اعتماد المملكة والعالم بأسره على تقنيات المعلومات وإدارة المعرفة بات سمة رئيسة من سمات هذا العصر الذي نعيش فيه، ليس فقط على المستوى الفردي أو المُؤسسي، بل على مستوى الدول أيضاً، فتطبيقات تقنيات المعلومات تتوسع في انتشارها وتتزايد في إمكاناتها في شتى القطاعات، مما يزيد الاعتماد عليها في مُختلف مجالات الحياة. وهنا تأتي ضرورة الاهتمام «بتقنيات أمن المعلومات» لحماية التعاملات في جميع هذه المجالات من كُل ما يُهددها، بما يشمل التهديدات الخبيثة المقصودة، والحوادث الطارئة غير المقصودة.
وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن على التوجيهات المتواصلة والدعم للكرسي وأنشطته وأيضاً أتقدم بالشكر للمسئولين في «جامعتنا الوطنية الأم» بما لديها من إمكانات وخبرات، وما تتمتع به من رؤى متجددة، وما تسلكه من منهجية إدارية متميزة تعتمد على الشراكة والتعاون وأخص معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان على دعمه الدائم للكرسي ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور علي الغامدي.
وقال د. فهد بن محيا إن عالم اليوم يسعى إلى المزيد من الاعتماد على التقنية عموماً وعلى «تقنيات المعلومات والاتصالات» بصورة خاصة، ويعمل على الاستفادة من هذه التقنيات على أفضل وجه مُمكن. هذا ما ورد في «الهدف الرابع» من أهداف مُؤتمر قمة الألفية الذي عقدته مُنظمة الأمم المُتحدة عام 2000 مع دخول العالم إلى الألفية الثالثة للميلاد، وإن دلَّ ذلك على شيء فإنما يدل على أن مسيرة عالم اليوم نحو المُستقبل هي مسيرة تدعم الوسائل التقنية من أجل خدمة الإنسان في كُل مكان. ولا بُد لنا من نعي ذلك، وأن نستعد لنكون عنصراً فاعلاً ومُؤثراً في هذا المسيرة، لا أن يقتصر دورنا على التأثر بها وتلمس خطواتها فقط. ولا شك أن فوائد التقنية لا تأتِ بدون مخاطر أو مشاكل.
فيما قال مدير مركز التميز لأمن المعلومات الدكتور خالد بن سليمان الغثبر إن المركز أُنشئ وهمه دعم الباحثين المتميزين في مجال أمن المعلومات ونقل التقنية وتقديم الاستشارات وقد كانت وما زالت إقامة الشراكات بين المركز والجهات الحكومية والبحثية من أولويات المركز.