|
يتجدد اللقاء عاماً إثر عام دون أن نشعر أو نتحسس لما حولنا من تغيرات وأحداث ما زالت تعصف وتذهب بعيداً، ونحن ولله الحمد والمنة في منأى عن ذلك، فقائد سفينتنا خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- كفانا بعد الله سبحانه وتعالى مؤنة ذلك، فنحن نعيش أيام ازدهار ورخاء ننتقل من مشروع إلى آخر، إصلاحات داخلية وأمور في صالح البلاد والعباد، ستة أعوام مضت حقيقة في عمر الزمن قصيرة بل هي أقصر في عمر الدول ولكن في البذل والعطاء والتنمية التي نعيشها تعادل عقوداً، ولو أردنا أن نستعرض تلك الإنجازات والإصلاحات لطال بنا المقام، فعن أي مجال نتحدث؟ هل نتحدث عن السياسة؟ هل نتحدث عن الاقتصاد؟ هل نتحدث عن المعرفة والعلم؟ ويكفي أن نشير إلى ما تم قبل أيام من افتتاح لجامعة الأميرة نورة للبنات وما سيعقبها من منجزات عدة صانعها ومنجزها ومتعهدها سيدي خادم الحرمين الشريفين، باذلاً وقته وصحته إيفاء وحباً لشعبه، قرارات ملكية تعديلات جوهرية، ونحن نعيش في هذه المرحلة الحرجة في قاموس الدول ونحن نشعر بالأمن والأمان، فقادتنا وفقهم الله وقفوا بالمرصاد لأي محاولات هنا وهناك تقوّض من تكاتفنا واجتماعنا ليبادلهم الشعب وفاء بوفاء ووداً بود، بل لم يقف ذلك حائلاً دون الالتفات لأشقائنا وجيراننا حينما داهمهم من يريد أن يشتت توحدهم ويدعو دعوة طائفية فكان الموقف الذي يوضح حقيقة معنى الجيرة فكانت واضحة بأسمى معانيها حينما بادرت المملكة العربية السعودية وبتوجيه من قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بمساعدة مملكة البحرين في إدارة أزمتها ومشاركة المملكة جنباً إلى جنب مع دول مجلس التعاون في جيش درع الجزيرة الذي توجه للمملكة البحرينية ملبياً نداء الواجب، فدول مجلس التعاون ككتلة واحدة، والمملكة العربية السعودية هي هرم تلك الكتلة والملك عبدالله -يحفظه الله- بحنكته وشجاعته هو حلقة الوصل بين هذه الدول ومبعث الأمل والتفاؤل لإبعاد المنطقة عن النزاعات. أعوام ستة تفتح الآمال وتخطط لمستقبل واعد بإذن الله. حفظ الله بلادنا وقيادتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وهيأ لها الصالحين من أبنائها.
مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة