تبدو التعليقات هذا الشهر ساخنة تزامنا مع اشتداد حرارة الجو، ولعل شيوع ثقافة الحوار والتكامل بين الكاتب والقارئ تخفف من حدة ذلك اللفح، برغم أن حرارة الردود والتعليقات كسخونة القهوة.
في مقال (فوزية أبو خالد.. اللحن العذب) علقت طفول العقبي ابنة الغالية فوزية على مشاعري تجاه والدتها بمشاعر زاخرة بالوفاء وقالت (يأسرني انشغال ماما الدؤوب بهموم الوطن ونضالها لعودة الحقوق المسلوبة ولكني في نفس الوقت أشعر بأن ذلك يسرقها مني. وأنا أقرأ كلماتك كنت مفعمة بالزهو حينما رأيت بأن مسيرة ماما محفوفة بسرب من الأوفياء والمخلصين!) ونحن يا طفول غرس أمك المسكونة بالمواطنة والإخلاص حفظها الله وأعادها لنا لتقر عيوننا وتسكن قلوبكم.
في مقال (الملك عبد الله، وجامعة الأميرة نورة، رفع الله قدرك) أشاد أستاذي د. عبد الله الشريف بالجامعة مشددا على ألا ننبهر بمساحة الجامعة وننسى المضمون والهدف الذي أنشئت من أجله. ولا يفوتني أن أشكر الدكتور على إشادته بالشباب الوطني، كما أثمِّن مؤازرته لصاحبة المنشود حول انقضاض بعض القراء بالكلام الجارح، وتأكيده على أن بعض تلك التعليقات يقصد فيها شخص الكاتب وليست الأفكار الواردة في المقال ويقول (يحاولون خائبين النيل من مقالات سابقة ومطالباتك الإصلاحية للمجتمع بتضعيف نقاط قوتك وأطروحاتك الهادفة. فلا تلتفتي لهم فهم لا يملكون الشجاعة إلا من خلف الشاشات!)
في مقال (ألفاظكم.. أخلاقكم) يقول القارئ الكريم خالد أحمد العبيد (الجيل الجديد امتداد للقديم وحسن التربية لدى الأسرة يقابلها ضعف تربية بالمدارس وتهون مدارس الأولاد عند مدارس البنات ويتساءل: (الأم مدرسة إذا أعددتها) كيف ستصبح بناتنا أمهات يربين أجيالا؟ ويلقي المسؤولية على وزارة التربية والتعليم ويتعجب: هل الوزارة للتعليم فقط؟ بينما أعاد القارئ خالد الخالد السبب في تدني مستوى الألفاظ للمنتديات وللصحف الرقمية والتعليقات المفتوحة. ويتخوف من انتشار ألفاظ سوقية مستقبلا إن لم نتدارك ذلك.
في مقال (برنامج نطاقات وتحدي وزارة العمل للبطالة) تخوَّف القارئ الظريف (النوخذة) من توسع مجلس التعاون ليضم الأردن والمغرب حيث سيقوى نفوذ رجال الأعمال الأردنيين والمغاربة ومن ثم سيوظف كل منهم بلدياته، وترحَّم بتشاؤم على أبناء الخليج لأنهم سيبقون عاطلين في أوطانهم مدى الحياة، وسيعودون للعمل بصيد السمك والغوص أو السفر للهند والسند وشرق إفريقيا مثل آبائنا في الماضي! وبالفعل أنت نوخذة لأنك لم تذكر العمل بالفلاحة والرعي وحددت العودة لصيد السمك واللؤلؤ. وأود أن أسالك أين السند في خريطة العالم الحديث؟ أو أن أسماء البلدان ستعود لأسمائها القديمة في الماضي أيضا؟! الله يوسع صدرك بالعافية والطاعة. والحق أنني أسعد كثيرا حين أرى تعليقاتك على مقالاتي.
في مقال (أرجوك، لا تماطل) كتب القارئ العزيز أحمد.ع (عملت لشخص عملاً باتفاق بيني وبينه وعندما انتهيت لم يعطني شيئاً، والغريب أنه يعمل في وزارة العدل!) الشكوى لله يا أحمد !!
في مقال (تسعيرة المطاعم بين التجارة والبلديات) تمنى القارئ المتابع KHALID (الثالث) استمرار ارتفاع أسعار المطاعم لترجع الأسر لرشدها وتطبخ في منازلها كالسابق، وانتقد تجهيز المطابخ المكلفة دون استخدام لها، في ظل انتشار مطاعم المثلوثة والبخاري الكثيرة في الشارع الواحد. وأعاد السبب للكسل وحب التفاخر، وحذر من الأكل من هذه المطاعم وما تنقله من أمراض معدية وفيروسية بسبب اللحوم الفاسدة. وأشاد خالد بأمهاتنا وجداتنا اللائي كن يطبخن في بيوتهن رغم قلة الإمكانيات أو الأدوات المساعدة التي تحتاجها المرأة لمطبخها مثل الفرن والخلاطات والقطاعات التي تمتلئ بها بيوتنا فضلا عن وجود الخادمات.
جميل أن يكون تعليق القراء إثراءً وإضافة؛ لنحقق التكامل المنشود!
rogaia143@hotmail.comwww.rogaia.net