الجزيرة - سفر السالم

تكبدت الكثير من المؤسسات الأهلية والشركات خسائر كبيرة وفادحة نتيجة إجراء تعديل في النظام المطبق في مكتب العمل بمدينة الرياض.

وقد نتج عن تلك الآلية إيقاف العمل بشكل نهائي في مكتب العمل منذ قرابة الثلاثة أسابيع دون تحرك من وزارة العمل وإنهاء معاناة الشركات والتي تكبدت الكثير من الخسائر المالية، من خلال إيقاع غرامات مالية نظير التأخر في إصدار كروت عمل وشهادات سعودة للعاملين لديها.

وفي جولة لـ»الجزيرة» في مكتب العمل بمدينة الرياض، لاحظت خلو المبنى من المراجعين ومعقبي الشركات وكذلك الموظفين، فمنذ 20 يوما والمراجعين يجدون إجابة واحدة من قبل بعض المسؤولين والذي اكتفوا بأن هناك نظام جديد سيطبق «يسر» الذي يهتم في ربط مكتب العمل بالجهات الأخرى مثل الجوازات والمرور والتأمينات الاجتماعية وغيرها ليتم تسهيل العمل مستقبلاً، إلا أن هذا الإجراء أوقع الكثير من الخسائر الفادحة على الشركات نتيجة للتأخير في إنهاء وإنجاز المعاملات الخاصة بعمالتها.

وكشف مسؤول بمكتب العمل رفض ذكر اسمه لـ»الجزيرة» أنه حالياً يتم تطبيق نظام جديد سيخفف عن المراجعين معاناة التوجة للجهات الأخرى الذي ترتبط ارتباطاً كبيراً مع مكتب العمل، مشيراً إلى أن هذا النظام يسمى «يسر» وسيكون ميسرا على المراجع وسيكون مرن جداً.

وبين المصدر أن هناك الكثير من المعاملات المتراكمة والتي لم يتم إنهائها بسبب تعطيل النظام السابق، مبيناً أن هناك اكثر من 10 الآف معاملة لنقل كفالة متوقفة ولم يتم إنهائها بسبب النظام الجديد.

من جهته، قال أحد المراجعين والذي يدعى خالد سبيت: نحن عانينا كثيراً من تعطل النظام أو حسب ما يقولون استبدال النظام، فمعاملاتنا لم تنجز وهناك عقوبات مالية تم إصدارها علينا بسبب تأخرنا في السداد والإنجاز، ولا نعلم هل سيتم تطبيق النظام علينا ونحن نظامين ولكن تعطل النظام أجبرنا على ذلك.

ويضيف السبيت أننا نذهب في الصباح الباكر لمكتب العمل ونجد إجابة واحدة النظام متعطل وهناك نظام جديد، مضيفا بانهم يضيفون بأنه سيتم الانتهاء منه خلال أيام ولكننا الآن تجاوزنا الثلاثة أسابيع ولا نعلم متى يتم الانتهاء منه.