|
بريدة - عبدالرحمن التويجري - تصوير - سيد خالد
دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم مشروع «حيّنا يرتقي» مساء أمس الأول الأحد في «قاعة الأنوار لتحفيظ القرآن» والمنفّذ بحي الشماس في مدينة بريدة بإشرف الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بالمنطقة ممثلة بمركز التنمية الاجتماعية ببريدة وبمشاركة مستودع الشماس الخيري وكلية المجتمع بجامعة القصيم والإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة.
وفور وصول سموه دشن المشروع الذي يهدف إلى عمل دراسة استقصائية ميدانية لكامل حي الشماس بمدينة بريدة عن طريق تعبئة استمارات ومقابلات شخصية مع سكان الحي لمعرفة أوجه القصور في النواحي الاجتماعية والصحية والتربوية والتعليمية والاقتصادية والأمنية ومحاولة تعزيزها عن طريق تحليل هذه البيانات والمعلومات المحصلة وإقامة البرامج المناسبة لها لاحقاً، وكذلك تعزيز الجوانب الإيجابية.
بعد ذلك أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاة آيات من القرآن الكريم رتلها يوسف العطاالله إثر ذلك قدم مجموعة من طلاب مدرسة العباس بن عبدالمطلب نشيداً ترحيبياً، ثم ألقى المدير التنفيذي للمشروع عبدالرحمن الشدوخي كلمة أوضح فيها أن مشروع «حينا يرتقي» يُعنى بدراسة حي الشماس دراسة أكاديمة اجتماعية تربوية مع كوكبة من أهل العلم والبصيرة مكلفين من جامعة القصيم.
وبين أن رسالة المشروع هي العمل على تطوير بيئة نموذجية من خلال توفير كافة الاحتياجات الحياتية اجتماعيا وأسريا وصحيا وتعليميا وثقافيا عن طريق تذليل المعوقات والصعوبات وتفعيل أفراد الحي واستغلال مواردهم وطاقتهم ليصبح حياً حضارياً ونموجياً.
تلاها كلمة عميد كلية المجتمع بجامعة القصيم الدكتور محمد الشويعي بين فيها أن هذا المشروع يعد تجسيداً لأهداف الجامعة ورسالتها في خدمة المجتمع وتقديم الخدمة المجتمعية في إطار التنمية والتغيير التي تشهدها المملكة خاصة في السنوات الأخيرة، حيث حظيت الأحياء القديمة بصفة عامة والمناطق العشوائية الحضرية بصفة خاصة باهتمام بالغ من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.
عقب ذلك ألقى مدير عام الشؤون الاجتماعية بالقصيم الدكتور فهد بن محمد المطلق كلمة عدّ فيها مشروع «حيّنا يرتقي» فكرة رائدة ونقلة نوعية في العمل التطوعي إذ ركزت المعطيات على الجانب العلمي من خلال الاستعانة بالخبرات والكفاءات العلمية والعملية ليكون تخطيطا برامجيا اجتماعيا على أسس علمية بعد إجراء مسح شامل لتحديد الاحتياجات كل فيما يخصة وفق توجيه من سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه لتكون النتائج محققة للطموحات والتطلعات.
وفي ختام الحفل ألقى سمو راعي الحفل نائب أمير منطقة القصيم كلمة أكد فيها أن المشاركة في مثل هذه اللقاءات المباركة ومثل هذه المشاريع النافعة مدعاة للتفاؤل والفخر والاعتزاز،
وقال سموه: رأيت عدة عناصر في هذا المشروع أولاها الوفاء من القائمين على هذا المشروع لهذه الأحياء التي أخرجت رجالاً يعملون بالخير، ورأيت تعاوناً مثمراً بين فرع وزارة الشؤون الاجتماعية وجامعة القصيم والإدارة العامة للتربية والتعليم ومستودع الشماس الخيري بالإضافة إلى دار الأنوار لتحفيظ القرآن الكريم لإيصال هذا المشروع للنتائج المرضية.. متمنياً سموه أن يكون مشروع «حينا يرتقي» نموذجاً يحتذى به للرقي بأحياء أخرى في المنطقة وكذلك في مناطق أخرى في أنحاء المملكة.
وأشار سموه إلى أنه سبق وأن تم دراسة مثل هذه المشاريع في مجلس المنطقة وفي جلسات خاصة واجتماعات في مكتب سمو أمير المنطقة، خرجت باندفاع كبير لوجود مثل هذه المشاريع الهامة، مؤكداً أهمية المسح الشامل للأحياء والاطلاع على ما تحتاجه من خدمات وما تحتاجه من أوجه التنمية المختلفة.
وسأل سمو نائب أمير منطقة القصيم في ختام كلمته الله «عز وجل» أن يوفق القائمين على هذا المشروع وأن يبارك الجهود والخطوات النافعة.