مع ارتفاع درجة الحرارة هالأيام في أجوائنا إياك أن تنظر في الشخص الذي يقف إلى جوارك عند الإشارة وتمعن النظر فيه وتجرب «ماتغمضش عنيك»!!
النتيجة واضحة.. وشبه محسومة.. سيفتح الشباك على أقل تقدير وبيقولك «خير يا الأخو!! مضيع لك شيء في وجهي»!!
هذا إذا لم تتطور الأمور أكثر وتبدأ عمليات الرفس والركل العشوائية مبكراً!! فقط لأنك قزيته حتى لو ما تكلمت!
لا تفسير لذلك إلا أن الواحد منا ها ليومين «ما يتحمل ذباب يوقع على خشمه «!! فعلى ما يبدو الاحتقان واصل حده عند معظمنا برغم من أننا شعب متسامح وودود.
هذا كله ينسحب على حواراتنا الأسرية والعملية ومشاكل المدراء مع الموظفين وقضايا المجتمع المطروحة!! وهنا مربط الفرس.
فالقاعدة المعمول بها اليوم على ما يبدو تقول « إذا لم تكن معي فأنت ضدي» ورأيي صواب ورأي غيري خطأ مليونين في المية!! ولا يبي لها نشدت شيخ بعد!!
طبق هذا على «موضوع الساعة» محلياً ودعوة قيادة المرأة للسيارة!!
المتتبع والمراقب للموضوع سيلاحظ بروز رائيين مختلفين. الأول يحذر « أن وراء الأكمة ما وراءها «والدعوة مشبوهة ورائحتها نتنه!! «وفيها ما يخطيها «وفي الأخير لا يسوقون لمصلحة الوطن!! والثاني يقول حان الوقت لتجاوز مبررات المنع!! ويجب أن تسوق النساء ولا يجب أن يستمر الحظر من قبل فئة محدده تفرض رأيها ولازم يسوقون لمصلحة الوطن!! رحماك ربي بأغلى «وطن « تشدق بحبه كل من يريد فرض رأيه وتوجهه. أهل الاجتماع «ذهينين» يرددون دائما عند بروز مثل هذه الحوارات القول الشهير «إن الشخص الذي يبالغ في التمسك بآرائه لا يجد من يتفق معه». وعطفا على تطور الأحداث العالمية من حولنا أظن التحلي بشيء من الهدوء والتغافل في هذا الوقت تحديدا مطلب لحب الوطن. فلنفوت الفرصة على المتربصين بنا وبوطننا!! إن كنا صادقين في حبه بالفعل لا بالقول فقط.
وليتمعن المؤيدين لقيادة المرأة للسيارة والمعارضين لها لقول الشاعر:
ليس الذكي بسيد لقومه
إنما الذكي هو المتغابي
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net