الموهوبون في أمريكا يحظون كثيرا بالتقدير، فينالون إلى جانب شهرتهم ومواقع نفوذهم الشخصي، مناصب ونفوذا وطنيا على مستوى التقريب، لدى الجهات العليا في حكومتهم، مثل إدارة الأمن القومي التي استقطب لها الرئيس الأمريكي أوباما صناع مواقع ووسائل الاتصال الدولي السريع، لاستقطاب عشرات بل مئات الملايين من البشر.. مثل الفيس بوك وتويتر ومسؤولي مايكروسوفت بناء على ما نشرته وكالات الأنباء وسائل الاتصال قبل يومين، بهدف الاستفادة من مواهبهم، وتكريسها لخدمة بلادها لتقنين الهيمة بهذه القدرات والمواهب على حركة البشر عامة، لمزيد احتواء للعالم، والتحرك وفق خريطة أفكاره... من هذا ينطلق أي مفكر ليطرح تساؤلاته عن مصير المواهب البشرية الأخرى في أوطانها.. على مستوى بقية مناطق العالم فوق الأرض..
وعن مدى الاستفادة من مقدراتها، بل مدى نوعية الفرص المتاحة لمواهبها لأن تأخذ مسارها في أوطانها، بحيث تفسح لها لأن تنطلق أجنحتها...
من ضمن هذه التساؤلات: هل لا توجد مواهب إيجابية بين شعوب العالم المستهلك لتلك المنجزات، لابتكارات تتناسب أيضا مع العصر ومعطياته كما فعل بمواهبه مثل أولئك في أمريكا المتفوقة..؟
مع أن المجالات واسعة، والمتاحات كثيرة، في هذا العالم مترامي الأطراف، والذي استفاد جميع سكانه مما قدمه لهم أولئك الموهوبون من الأمريكيين على سبيل القول، من أولئك الذين أصبحوا جزءا مهما بمنجزاتهم وأفكارهم، من الاستشارة في أكبر دول العالم قيادة، بعد أن هيمنوا بمبتكراتهم على أنفاس البشر في كل مكان..؟
لهذا يحترم للأمريكيين سعيهم الجاد لأن يكونوا متفوقين دوما على العصر، وعلى العالم بأجمعه..
فهم يقدرون منجزات أفرادهم، ويعنون كثيرا بمواهبهم، ويستفيدون جدا من قدراتهم.. ويصنعون منهم شهرة تفوقهم..
تماما كما أنه ليس هناك من يبلغ ذكاءهم، في تسخير أي منجز مبتكر يوصلهم لتحقيق غاياتهم، ولتوسيع قاعدة قوتهم...
وذلك هو المدخل لمعرفة مصادر قوة أكبر دولة في العالم.