|
الجزيرة - الرياض :
أكدت سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية على « تشجيع دور الحضانة ورياض الأطفال سعياً وراء ارتفاع المستوى التربوي في البلاد ورعاية الطفولة والتخطيط لإنشاء دور الحضانة ورياض الأطفال،والإشراف عليها، ووضع المناهج والأنظمة واللوائح وإعداد الكوادر المؤهلة - تعليمياً وإدارياً - لهذا النوع من التعليم «. وتأكيداً لهذه الأهمية فقد صدر القرار السامي رقم (7 / ب / 538) في 3-3-1423هـ المتضمن جعل مرحلة رياض الأطفال مرحلة مستقلة، وفصلها بمبانيها عن مراحل التعليم الأخرى، وهو ما نصت عليه أيضاً برقية ديوان رئاسة مجلس الوزراء رقم 11068 / ب في 17-3-1430هـ. بناءً عليه وتحقيقاً لخطط التنمية وخطط وزارة التربية والتعليم الإستراتيجية والتنفيذية فقد اعتمدت الوزارة خلال السنوات الماضية وحتى نهاية عام 1429-1430 هـ افتتاح ما مجموعه (509) روضات موزعة على جميع إدارات التربية والتعليم تعمل بها (4332) معلمة، ويدرس بها (33797) طفلٍ، أما رياض الأطفال الأهلية في ذلك الوقت فقد بلغ عددهـا (651) روضة تعمل بها (4341) معلمة، ويدرس بها عدد (53500) طفل، وهناك ما مجموعه (232) روضة تابعة لوزارة الشئون الاجتماعية تعمل بها (1145) معلمة وتضم (15848) طفلاً، وبذلك يكون مجموع الأطفال في مرحلة رياض الأطفال الحكومية والأهلية ووزارة الشئون الاجتماعية (103145) طفل، يمثلون ما نسبته 11.76% تقريباً من عدد الأطفال في سن (4-6) سنوات. وحيث إن هذه الأعداد تعتبر قليلة جداً مقارنة بعدد الأطفال دون ست سنوات في المملكة، وللقناعة بأهمية هذه المرحلة في بناء شخصية الطفل فقد تم تشكيل لجنة إشرافية عليا لرياض الأطفال برئاسة معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الأستاذة نوره بنت عبدالله الفايز، وتعمل هذه اللجنة على متابعة التوسع في هذه المرحلة من خلال افتتاح الروضات الحكومية الجديدة بالإضافة إلى السعي الحثيث لتجويد الخدمات المقدمة لهذه المرحلة، وقد شرعت الوزارة من خلال هذه اللجنة في إعداد خطة تنفيذية كبرى للتوسع في رياض الأطفال.