|
أوضح معالي مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الشقاوي أن احتفال المملكة بالذكرى السادسة للبيعة المباركة يمثل مناسبة عزيزة وغالية على قلوب كافة أبناء الوطن، يسترجعون فيها ما شهدته المملكة من تقدم وتطور في جميع المجالات في ظل هذا العهد الزاهر، كما أنه فرصة لتجديد الوفاء والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- على السير خلف قيادته الحكيمة من أجل الوصول بهذا الوطن العزيز إلى أعلى قمم الحضارة والمجد.
وأشار معاليه في تصريح بمناسبة الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين إلى أن الإنجازات التنموية والتطويرية العديدة التي حققتها المملكة في مختلف الميادين، وعلى جميع المستويات، منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد تجسد بجلاء النهج الإصلاحي في فكر خادم الحرمين الشريفين، -أيده الله- وسعيه لتحقيق نهضة تطويرية شاملة تعم البلاد كافة، وتحقق آمال وتطلعات المواطنين في الرخاء والتقدم، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات الكبيرة اتسمت بالشمولية والتكامل، خصوصاً فيما يتعلق بجانبها التنموي، لتكون بحق عنواناً لمرحلة مزدهرة في تاريخ البلاد يتحقق فيها الإنجاز تلو الإنجاز، وترتفع رايات الرفاهية والعزة والفخار في أكثر من مكان.
وقال الدكتور الشقاوي إن السمات الشخصية المتفردة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وما يملكه من حنكة سياسية ومهارة قيادية ورؤية ثاقبة، وتمسك بثوابت الدين والشريعة السمحة والقيم الأخلاقية، وما يتميز به من بُعد إنساني في التعامل مع شعبه الوفي، كان وراء هذا العدد الهائل من الإنجازات الكبير في هذه الفترة الزمنية القصيرة التي مضت منذ توليه -يحفظه الله- حكم البلاد، وما يجعلنا نوقن أن المستقبل مبشر ومشرق، وأن الغد سوف يحمل للمملكة العربية السعودية ولشعبها المعطاء المزيد من الإنجازات على أكثر من صعيد، وأن كل يوم يمر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحمل إنجازاً جديداً، وأملاً جديداً في البناء والتقدم.
ولفت معاليه إلى أن النهج الإصلاحي الذي تتسم به جميع قرارات خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- تجلى مؤخراً في مجموعة الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين، والتي أكدت في مضامينها أن المواطن في بؤرة اهتمام قائد الأمة، وأن الرخاء الذي تعيشه البلاد في هذا العهد الزاهر إنما هو كسحابة مباركة تهطل بخيرها على الجميع دون تمييز أو استثناء، حيث شمل خادم الحرمين الشريفين بأوامره السامية الكريمة جميع شرائح المجتمع مما أدخل البهجة والسرور في كل بيت من بيوت المملكة من أدناها إلى أقصاها.
وأكد معالي مدير عام معهد الإدارة العامة أن هذه الأوامر الملكية الكريمة تتميز مضامينها بالديمومة والاستمرارية، فالكثير من أوامر خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- تعنى بمؤسسات الدولة وتنظيمها، والرقابة على أدائها وتنفيذ مشاريعها، مما سينعكس بشكل كبير ومباشر على الخدمة المقدمة للمواطن، وسيرتقي بمستوى الأداء إلى مؤشرات عالية، كما ستجعل المال العام تحت الرقابة المباشرة والدقيقة من الجهات المختصة، فإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وتعيين رئيس لها بمرتبة وزير يرتبط مباشرة بخادم الحرمين الشريفين إنما هو توجه صادق ورغبة أكيدة من المليك -حفظه الله- على الارتقاء بأداء مؤسسات الدولة إلى أفضل المستويات، وعلى حفظ أموال الدولة بأن تصرف بالشكل الأمثل ووفق الأنظمة.
ونوه الدكتور عبد الرحمن الشقاوي بالدعم المتواصل الذي يلقاه معهد الإدارة العامة من القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ما مكّن المعهد من تقديم نشاطاته الرئيسة في مجالات التدريب والبحوث والاستشارات والتوثيق الإداري وفق أحدث الأساليب والنظم الإدارية في العالم، إلى جانب الارتقاء بمستواه إلى مصاف معاهد الإدارة العالمية، وكان آخر أوجه الدعم التي حظي بها المعهد رعاية خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لاحتفال المعهد بمرور خمسين عاماً على إنشائه، فقد كانت هذه الرعاية الكريمة دفعة قوية للمعهد للمضي في تحقيق أهدافه في تحقيق التنمية الإدارية، بما يخدم قضايا التنمية الشاملة في المملكة.
واختتم معالي مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي تصريحه داعياً الله العلي القدير في هذه المناسبة أن يحفظ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، من أجل استمرار مسيرة البناء والتنمية في وطننا الغالي، واستكمال مشروعات التطوير والتحديث التي بدأها خادم الحرمين الشريفين، لتتبوأ المملكة مكانها اللائق والجدير بها في مصاف دول العالم المتقدمة، وأن يمن الله على الوطن والمواطنين بمزيد من الرخاء والرفاهية والأمن والاستقرار.