.هذا الكيان الشامخ ومنذ أن أسس قواعده جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وأسكنه جنات النعيم جزاء ما قدمه لأمته ودولته ولشعبه، والذي وحد هذه البلاد على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. لقد سير - يرحمه الله - هذا الوطن وشعبه على طريق الحق وعلى نهج التوحيد ووحدة الهدف والأفكار والتقدم العلمي والعالمي، ثم جاء من بعده من حملوا الراية الخضراء بكل أمانة ووفاء وتضحية وفداء من أجل مملكة الخير والإباء ووفاء للمقدسات وللشعب الأصيل.. نعم إنهم الملوك العادلين الصالحين المصلحين الغر الميامين سعود وفيصل وخالد وخادم الحرمين فهد أسكنهم الله الجنة أجمعين.
واستمرت الأعوام والسنين وجاء المؤمن الأمين الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين وحامي العرين وجامع كلمة المسلمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تولى مقاليد الحكم في 26-6-1426هـ.
ومنذ ذلك الحين وحتى الآن ها هو - نصره الله - يواصل المسير نحو العلا وها هي مملكة الفخر والإنسانية تحتفي بالذكرى السادسة للبيعة وها هم أبناء الشعب السعودي يجددون العهد والولاء والطاعة والوفاء لله ثم لقائدهم ووالدهم محقق الآمال ومناصر الأجيال صاحب القلب الأبيض، الذي احتوى شعبه وحقق لهم كل ما يصبون إليه من تقدم ورخاء وعيش كريم، علمهم معنى التسامح والعفو والحب والعزيمة والإصرار.. لقد واصل الليل بالنهار لإسعاد هذا الشعب ورفع سمعة الوطن ليسير في خطى ثابتة، وثابت الخطوة يمشي ملكاً لا يفرق بين أحد من شعبه؛ يراقب الله في كل أمورهم وشؤون حياتهم لأنهم رجاله ولأنهم إخوانه وأبناؤه، وكلهم جنوده وسلاحه تعلموا منه مكارم الأخلاق والعطف والإخلاص.
لقد كانت قراراته كلها لصالح الوطن والمواطن، واستطاع بفضل الله ثم حكمته ومهارته وبعد نظره تجنيب بلاده وشعبه كل المصائب والمحن، وكرس جهده ليكون للمملكة دور ريادي وقيادي على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والعلمية إنه باختصار العطاء المتدفق الذي لا ينقطع ومنجزات عظيمة عملاقة لا تضاهى.. ادعو جميعاً واسألوا الله أن يوفق عبدالله بن عبدالعزيز ويطيل في عمره على طاعة الباري عز وجل، ليواصل مسيرة العطاء، وأن يحفظ لبلادنا أمنها وعقيدتها وولي العهد الأمين سلطان الخير سلطان الوفاء، وسمو النائب الثاني رجل الأمن الأول نايف بن عبدالعزيز وأسرة آل سعود والشعب السعودي الأصيل.. وكل عام يعيش الوطن، وكل بيعة والراية الخضراء ترفرف عالية فوق الأعناق.