كثيرة هي الأحداث المتغيرة من حولنا، وهكذا هي الحياة بين رتم متسارع وإنسان (متكلس)، فبين نهج (متفتح) ماض إلى الأمام بخطى (متباعدة) يفرض إيقاعها العصري المتزن تغيرات تصب في خانة العقل والمنطق وبين (عقل) يهمل كثيرا من أدوات تطوير صاحبه تبرز حقيقة.. لله في خلقه شؤون..!!
كثير من بواعث ديمغرافية الحياة من حولنا (تبدلت)، وكثير من أدوات التفكير بكل أسى (تبلدت), وبين هذه وتلك تفرض (الطبيعة) واقعها، وتذهب بنا إلى فضاءات (أرحب) نهجاً وفكراً وتداولاً.. ليتطور (الإنسان) القابل لمسلمات (التطوير) فيما يبقى (الثلث المعُطل) من ذات الإنسان بعيدا جدا عن اللحاق بتلك الفضاءات وتلكم المتغيرات..!!
بتلك القراءة أرى منهج نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز قائد المؤسسة الرياضية السعودية، وقد سبق بفكره المتجدد وحماسه المتقد ونهجه المتطوركثيرا جدا ممن حوله في وسطنا الرياضي، فنواف الجامح برياضتنا مسيرة وطريقة تعامل إلى علياء الهمم يُصدم ولن أقول (يصطدم) - إذ إن الاصطدام فكريا يفرض تضاد طرفين لهما ذات المنهج مع اختلاف سلوك التعاطي - بأناس تقلدوا مناصب في ذات المؤسسة الرياضية أو آخرين تبوأوا مفاتيح الحل والربط بأنديتنا أو ثلة من الوسط الرياضي الإعلامي لا زالوا (مُغيبين) عن واقع متغيرات المرحلة التي تفرض (الحزم في لين) وتتطلب من العمل المهني (المجرد) المزيد..!!
أن حزمة (القرارات) التي بدأنا (نسمع) عنها، أو تلك التي تردنا (تِباعا) من قلب المؤسسة الرياضية التي يقف على رأس الهرم فيها (نواف) ؛ تجعلنا نؤمن حقيقة لا مجرد تنميق (أقوال) بأن رياضتنا وكرتنا تحديدا مقبلة على (عصر) صلب التأسيس، قوي البناء، سليم النهج والتوجه.. ولعل (الحزم) الذي قابل به نواف بن فيصل (تلاعب) من تولوا قيادة بعض من أنديتنا ومن تبع (خطاهم) من إعلاميي (خذوه بالصوت) قوبل بارتياح شديد لدى السواد الأعظم في الوسط الرياضي والمجتمع السعودي (الواعي)، إذ لا محاباة.. ولا صغير وكبير أمام (المصلحة العُليا) قبل القانون.. ذلكم الحزم الذي لم ولن يستثني أحدا طالما فينا وبيننا ومنا من هو بنهج وفكر وثقافة وحس نواف..!!
لذا، فإن من الواجب على كل من (تعلقت برقبته) مسئولية ما في لجنة من اللجان أو ناد من الأندية أوكائن من كان في وسطنا الرياضي والإعلامي الرياضي، من الواجب عليه أن يتبصر (مليا) في فكرقائد المؤسسة الرياضية وأن يراجع (خطواته نحو التطوير) فإن رأى في نفسه القدرة على (التطوير) والسير قدما مع متطلبات ذلكم التطوير الذي مللنا من (الدعوة) إليه فيما حانت الساعة لتطبيقه على أرض الواقع قبل أن يغدو (أثرا بعد عين)، فليعلم أنه أمام مسئولية جسيمة لا عودة معها للوراء مطلقا.. وليمضي قدما في رحاب (التطوير الحقيقي).. ماذا وإلا فليرحل ويترك (مهمته) لغيره من القادرين على (الانجاز) ومسايرة نهج (الحزم) القائم على العمل المهني الذي يزخر به وسطنا الرياضي بمنابعه الصافية المشارب، تماما كما هو نبع (نواف) الذي أعلنها (فعلا لا قولا) وجسد واقعها بكل صراحة وتجرد.. سأعمل بجد وحزم.. ولن أخشى في الله لومة لائم..!!
جريرة الوحدة والتعاون..!!
لأن التضليل لا يأتيك من الأسوياء على الإطلاق، فلا بأس أن (تدير لأبواقهم ظهرك)، ولأن من وقع تحت تأثير ذلك (التضليل) معذور حتى يتبين له الحق من الباطل، فمن الواجب أن تفتح له (عقلك) قبل قلبك ؛ من هذا الباب فقط أدلو بدلوي في ساقية..(وحدة - تعاون جيت).. والتي برز معها صخب وبكاء وعويل وأردف فعلهم (مناحة) ساحات أهل الفضاء وكثر كنا نحسبهم من (الراجحين) في القول قبل الحجة والبرهان والدليل..!!
فمنذ الوهلة الأولى لبروز (جريرة التأخير) عن باقي مباريات الأسبوع الأخير والفاصل في الترتيب النهائي لسلم الدوري حسم أمر (مخالفة القانون) من حيث احترام تعميم التوقيت (الموحد)، أيقنت أن الأمر لن يمر بردا وسلاما على فاعليه، وان أصغى الجميع لصوت (التهويل) فيما تناسوا (الجُرم) إذا ما صحت تسميته بذاك وهو (فعل التأخير المشهود) وما صاحب دقائق المباراة (القضية) في دقائقها الأخيرة من شكل فني هابط للفريقين على ضوء مؤشرات انتهاء (حسابات الآخرين).. كل هذه (القرائن) ضاعت ولم يبرز للسطح غير (توابع الفعل) تاركين الفعل ذاته..!!
ويشهد الله أنني كنت على يقين بأن ردة الفعل ستكون بحجم (الفعل) ليقيني أن قائد رياضتنا شبل الفيصل سيعمل بمقتضى ما يمليه واجبه (المهني) ولن يفوته أبدا.. النهج النبوي الكريم في حديث المخزومية الذي روته عائشة رضي الله عنها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم: إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه.. وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها). متفق عليه.
من يوقف عنف الشبابيين..؟!
نزال الرد الذي سيجمع الأسد بالليث في جدة الأسبوع المقبل سيكون فرصة سانحة لتأكيد وصول الفريق (الأقوى) والمستحق الحقيقي لإكمال المشوار بعيدا عن ترهات التحكيم التي عانى منها الأهلاويون الأمرين في الرياض.. بعيدا عن التحكيم الذي لم يعد من المجدي التحدث عنه محليا.. هل نجد من الشبابيين من يوقف عنف لاعبي الشباب بقيادة عبد ربه.؟.. نريد مباراة تخرج بسلام بعد ن فقدنا الأمل في مستوى فني في ظل تحكيم فشل ولاعبين مشحونين..!!
ضربة حرة..!!
الخير على قدوم الواردين..!!
