الأستاذ حمد الزيد صدر له كتاب بعنوان (الأسوار العالية) عن النادي الأدبي بالطائف وقد تضمن الكتاب العديد من القصص والحكايات والذكريات.
ويقول الأستاذ حمد في إحدى هذه القصص: كان (جيمس) يدخل هذه البلاد لأول مرة في حياته مع أن الإنجليز من جماعته دخلوا كل ثقب في الكرة الأرضية منذ بزوغ إمبراطوريتهم التي لم تغب عن أعلامها الشمس لعدة قرون.
ولأول وهلة كان مشدوها منذ أن هبط في أحد مطارات هذه البلاد الكثيرة التي أوجدت نظراً لمساحتها الكبيرة وطول المسافات بين مدنها وقراها وأصقاعها فهي البلاد الوحيدة في العالم الثالث التي بها أكثر من ثلاثين مطاراً.
وكان (جيمس) قد قرأ بعض الكتب والمصورات عنها شأنه شأن الخواجات في حبهم للاطلاع والاستطلاع فكانت كتب الرحالين والمستشرقين من ضمن قراءاته مما جعله يقارن بين وضع هذه البلاد في الماضي.
وصورتها في الحاضر من ناحية المباني والشوارع والمرافق العامة ومظاهر الحضارة المادية فلا شك أن جيمس وكثيراً.. غيره يصدم بها لأول مرة كما تسقط المقارنة بين صورة الصحراء وبيوت الشعر والجمال والبدو التي تعشش في أذهان الخواجات وهي صورة نمطية غذتها كتب الرحالة في القرن التاسع عشر.