حينما تعاود الخيل
عدوها لا تجد غضاضة
في البحث عن سبب
لهذا الخبب
وحدها لغة الموت
من تنشر الرعب
في قلب الفارس
وفرسه.
الذات التائقة للخلاص
لا تعول على
فرس ستفر من
أرض الخسر
إنما على صهوة
ريح تقتلع بقايا اليقين
في الليل الفاحم
لا لون للخيول
ولا يمكن أن تتميزها
إلا بلغة الصهيل
لكنها مؤذية
في ليل ابكم
بل انها توحي بمناحة
او نذر شر
ستحل بالخلق
الذي يتظاهر الآن بالسكون
الليل غطاء للفاجعة
لا تكشفه إلا الهمهمة
أو العويل من ثكل
يأتي في منتصف
حزن ينذر بصبح
الموت الذي سيلتم فيها الرجل وهم
على أعتاب يأس
فلا خيل أو خيال
يرمح او يهفو إلى الهرب
غنما هي صورة
شقية للبقاء
في وجه العاصفة
حزن وليل ويأس
تتكبد في النفوس جزعاً
تماما كحمحمة
هذه الخيل
التي تود الخبب
هربا من غائلة
نهار لا يرحم.