في الخامس عشر من مايو عام 1948م، تم إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي المنهوبة من فلسطين.

وحتى لا ينسى العرب ما حدث، قامت مجلة العربي في عددها الأخير بنشر العديد من الصور التاريخية عن حق العودة إلى القدس.. وقال أ. أشرف أبو اليزيد: الصور محفوظة في أرشيفات مصورة ومدونة تعاود الظهور يوماً بعد آخر لتجدد لنا حق العودة إلى فلسطين.

المجلة نشرت أكثر من عشرين صورة عن أسواق القدس، وقالت: قد لا تستطيع الصور أن تقدم أكثر من الإطلالة لكنها تحيي التفاصيل الصغيرة التي تكون موزاييك مدينة تنتظر حق العودة إلى أهلها.

وكتب أ. جمال الغيطاني عن ميدان التحرير وقال: أولئك البسطاء الذين جاءوا من كل فج في بر مصر وأقاموا لأكثر من أسبوعين وعانوا برودة الطقس وسقوط الأمطار وهجوم المليشيات ولصوص المال العام وهجوم البغال، فقد تواروا فور انتهاء الثورة، هذا جرى كثيراً. بعد زوال الخطر يتزايد الانتهازيون ويختفي الصناع الحقيقيون للأحداث.

بعد أن أعلن اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق بيان التخلي، سادت لحظات أسطورية من الفرح الإنساني النبيل، إحدى السيدات المنقبات اندفعت ترقص بحماس، شقيقتها حاولت تنبيهها إلا أن زوجها صاح: خليها تفرح. ونشرت المجلة قصيدة للشاعر توفيق زياد يقول في بعض أبياتها:

غير الخبز اليومي وقلب امرأتي

وحليب الأطفال

أنا لا أملك شيئاً

وسوى الشعر وايقاد النار

وتشخيص الآتي

أنا لا أملك شيئاً

وسوى أرض بلادي

وسماء بلادي

وزهور بلادي