|
الجزيرة - وهيب الوهيبي
نبه الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الأئمة على بعض الملاحظات المتداولة في عدد من المساجد والجوامع.
ولفت الدكتور السديري أن التخفيف في الصلاة أمر نسبي يرجع إلى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وواظب عليه لا إلى شهوة المأمومين؛ إذ إن من تأمل هديه في الصلاة القراءة طولاً وقصراً علم أن من مقاصد الشريعة إتمام الصلاة وإقامتها على الوجه الصحيح موافقة للشرع وبما يناسب أحوال الناس، مؤكداً أن على إمام المسجد مراعاة جماعته وفعل ما هو أرفق بهم ووفقاً لهديه صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان يدخل في الصلاة يريد أن يطيلها فيسمع بكاء الصبي فيخفف رأفة بأمه وكان يطيل الركعة الأولى فقال الصحابي: فظننا أنه يريد أن يدرك الناس الركعة الأولى. وقال عليه الصلاة والسلام: (أيكم أم الناس فليخفف). وكان أخف الناس صلاة في تمام فإنه لم يكن يأمرهم بأمر ثم يخالفه وقد علم أن وراءه الكبير والضعيف وذا الحاجة.
ونبه السديري أيضاً إلى ما لوحظ على بعض الأئمة التخفيف في القراءة في صلاة الجمعة لكونه يطيل جداً في الخطبة وهو خلاف السنة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة) ويقرأ فيها بسورتي (سبح) و(الغاشية) أو سورتي (الجمعة) و(المنافقون) أو سورتي (الجمعة) و(الغاشية) كاملتين وعدم الاقتصار على قراءة أواخرها لمخالفته لهديه صلى الله عليه وسلم الذي كان يحافظ عليها.وأكد الدكتور السديري على أن كثرة الملصقات بألوانها وأنواعها على أبواب وجدران المساجد غير مناسبة لقدسية المساجد وهيبتها ووقارها، موضحاً أن على إمام المسجد متابعة المتكرر منها وإبعادها والتأكد من كونها معتمدة من الجهة الرسمية في الوزارة وتخصيص مكان واحد فقط وفقا للتعليمات المنظمة لها، كما نبه في هذا الصدد من كثرة السترات وتوزعها في أواخر المساجد، مشيراً إلى ضرورة اقتصارها على واحدة فقط لمن فاتته الجماعة.