لاتزال بعض فرقنا الكروية تبحث عن هويتها الضائعة.. بعد أن فشلت إدارتها في الإبقاء على مدربي فرقها لمدة كافية - موسمين على الأقل - من أجل منحهم الفرصة الكافية لإثبات وجودهم وفرض أسلوبهم ونهجهم التدريبي على الفرق التي يدربونها، ولو عدنا للوراء لوجدنا أن هناك بلداناً سبقتنا في مضمار كرة القدم والرياضة بصفة عامة بسنين عديدة ورغم ذلك نجدها لاتنهي عقد هذا المدرب بمجرد هزيمة أو هزيمتين إيماناً منها أن النتائج المميزة لاتأتي بين عشية وضحاها.. إنما بالصبر والرؤية الفنية البعيدة المدى ولو نظرنا بروية وهدوء لوجدنا أن معظم المدربين لهم باع طويل في مجال التدريب في بلدانهم قبل قدومهم إلينا، وأنهم دربوا فرقاً كبيرة والبعض درب منتخبات وحققوا معها بطولات ونتائج مشرفة لهم شخصياً، وفي نفس الوقت من حق إدارة هذا النادي أو ذاك عندما تشعر أن هذا المدرب لم يكن له بصمة واضحة المعالم أن تنهى عقده وهذا حق مشروع لها ليس لنا دخل فيه اطلاقاً، ونحن كل ما نريده هو الصبر على المدربين - الصبر فقط.
لاتصدقوهم.. يقول بعض اللاعبين المحترفين الأجانب أنهم فضلوا الأندية السعودية على الأوروبية (عجيب!!) إلى هذا الحد يصل الإعجاب بالأندية السعودية لا تصدقوهم أبداً.. لكنهم لم يتطرقوا لما هو أهم وهو المبلغ الذي سوف يستلمه هذا المحترف الأجنبي.. وبنظرة سريعة نجد أن هذا المحترف جاءت مشاركاته مع الأندية السعودية متفاوتة من حيث الإيجابية إلا أن الطابع السلبي طبع على هذه المشاركات فلا يوجد استفادة كاملة إلا من عدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.
وفي اعتقادي الشخصي إن اللاعب الأجنبي بات يمثل مشكلة للبعض من أنديتنا لعدة أسباب منها على سبيل المثال.
1 - سوء الاختيار رغم أن أغلبية الأندية خاضت تجربة التعاقدات.
2 - الاستبداد بالرأي.
3 - الهرولة خلف كلام السماسرة من أجل مصلحتهم ولكن بصراحة أستطيع القول إن بعض أنديتنا وفق في تعاقداته إلى حدٍ كبير بل إنهم ساهموا مساهمة فعالة في نتائج وبطولات النادي وفي المقابل هناك أندية ذهبت ضحية لانتباه هؤلاء المحترفين الأجانب الذين استفادوا ولم يفيدوا بل إن البعض منهم أصبح صديقاً لفرقة العلاج في النادي، والبعض منهم عاد إلى بلده وجيوبه (مليانه) بـ آلاف الدولارات، والبعض منهم مازال لدينا ينثر فشله عبر المستطيل الأخضر، ومازالت أنديتنا تشتري الوهم من بياعينه وما أطولك ياليل.
ما هو موقف اللجنة الفنية؟
حيال ماحدث من رابطة المشجعين بالنادي الأهلي في مباراتهم مع نادي الشباب من ترديدهم لعبارات لاتمت للرياضة بصلة وخارجة عن الروح الرياضية وتعاليم ديننا الحنيف؛ أي نعم كل منا له ناديه المفضل الذي يشجعه ويتنمى إليه وهذا حق مشروع له، ولكن هذا لا يأتي على حساب جرح مشاعر الآخرين أو خدش كرامتهم او استفزازهم بعبارات فجة.. لذلك نطالب بقرار حازم لإيقاف هؤلاء عند حدهم.
وانكشف المستور
استبشر الشبابيون خيراً عندما تعاقدت إدارة ناديهم مع اللاعب الحسن كيتا وظنوا أنهم وجدوا ضالتهم وأنه سوف يكون إضافة فعالة لهجوم فريقهم، لكن مع الأسف الشديد تبخر هذا الحلم وأصبح سرابا، وأصبح هذا اللاعب كما قيل في الأمثال (لايحذف ولا يجمع حصا)، بل إنه منذ مجيئه وهو صديق حميم لغرفة العلاج، وأنا شخصياً أراهن والعلم عند الله عزوجل أن لديه إصابة مزمنة وسبق أن قلت هذا لبعض الشبابين ولازلت عند قولي والوعد قدام.