ظهر الشيخ سليمان الراجحي في لقاء نظم في العاصمة الرياض وكان اللقاء بهيا بسيطا شفافا ولست بصدد الحديث عما قاله الراجحي وكيفية توزيعه لثروته العملاقة وإدارته لهذه المليارات ولكن ما شدني هو كلمة قالها وقفت عندها كثيرا فقد تكلم عن الأوقاف وقال «أيضا لا تنسى أن الشخص الذي يحدثك هو وقف».
أعجبتني مضامين الكلمة وبعدها الاجتماعي والنفسي والاقتصادي وأساسها.. القناعة وما هيتها التواضع والبساطة فعجيب أن رجلا يملك ما يقارب 25 مليارا يقول: إنه ليس له شيء وأنه هو بشحمه ولحمه وقف.
جميل هذه النظرة البعيدة عن زيف الدنيا من الشيخ سليمان وبقي أن نقول ما دام أن الراحجي وقف لله تعالى فلماذا لازلنا نرى التزلف حتى في المقابر وأقصد عندما يموت فقير لنا نكاد نشعر بالثقل بالذهاب للعزاء وعندما يموت ثري نرى بعضهم من المقبرة للبيت للعزاء ثلاثة أيام!!
فلنعد النظر للدنيا بنظرية الراجحي سنجد بعدها تغيرا في التعامل وان الغني وقف لله والفقير (وبلاشي نفاق).
zabin11@hotmail.com