|
صنعاء - الجزيرة - ا ف ب - عبدالمنعم الجابري
أكَّد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في كلمة صوتية، مساء أمس الجمعة، أنه بخير بعد ساعات من إصابته في هجوم طاول مسجد القصر الرئاسي في صنعاء، واتهم آل الأحمر باستهدافه متوعداً بمحاربتهم ومتابعتهم.
وفي كلمة قصيرة صوتية بثها التلفزيون اليمني ألقى صالح باللوم على قبائل حاشد التي يتزعمها الشيخ صادق الأحمر التي تخوض معارك مع موالين للرئيس اليمني. وأكد أن الهجوم الذي تعرض له الجمعة أسفر عن سبعة قتلى هم ضباط، بينما كانت حصيلة رسمية سابقة أشارت إلى مقتل ثلاثة من الحراسة.
وقال في إشارة إلى آل الأحمر، الذين يخوضون منذ أيام معارك دامية مع قواته، «سنتابع هؤلاء الجماعة آجلاً أم عاجلاً بالتعاون مع كل أجهزة الأمن» واصفاً إياهم بأنهم «عصابة خارجة عن القانون ليس لها علاقة بما يسمى بثورة الشباب». كما قال إنهم «عصابة مسلحة احتلوا مؤسسات الدولة والوزارات.. إنهم حركة انقلابية للسطو على المال العام وإخراج المواطنين من مساكنهم في حي الحصبة» في شمال صنعاء، معقل آل الأحمر حيث تتركز المواجهات.
وكان الرئيس اليمني أصيب مع ثلاثة من كبار المسؤولين اليمنيين في قصف استهدف مسجداً في دار الرئاسة أثناء صلاة الجمعة يوم أمس مما أدى إلى مقتل إمام المسجد الشيخ علي محسن المطري مع ثلاثة من حراسه. وبحسب المصادر فإن قذيفتين سقطتا على مسجد دار الرئاسة أثناء صلاة الجمعة.
من جانب آخر، أعلن مصدر أمني مسئول في محافظة تعز وسط اليمن إن ثلاثين جنداً من قوات مكافحة الشغب سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات مع مسلحين من أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك).
وقال المصدر إن عناصر مسلحة تابعة لجماعة الإخوان وأحزاب اللقاء المشترك قامت الجمعة باعتداءات وإطلاق نار وقذائف ضد جنود مكافحة الشغب والمقرات الحكومية في مدينة تعز، مما أسفر عن استشهاد أربعة جنود وإصابة 26 آخرين من قوات مكافحة الشغب بالإضافة إلى إتلاف اثنين من الأطقم الأمنية.
وأضاف المصدر إن مسلحي جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب المشترك اعتلوا بعض أسطح المنازل وانتشروا في الشوارع وباشروا بإطلاق النار الكثيف والعشوائي والقذائف باتجاه جنود مكافحة الشغب ومنازل المواطنين.
وفي محافظة أبين بجنوب اليمن قالت المصادر: إن أربعة جنود قتلوا وأصيب نحو ثلاثين آخرين في مواجهات بين القوات الحكومية وعناصر القاعدة.