الجزيرة - ماجد إبراهيم

أكد علي العثيم رئيس برنامج مبادر، على أنهم يفضلون المستثمر على الممول في دعم المشاريع المقدمة من الشباب السعودي للمشاركة في البرنامج الذي أطلقته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مؤخراً، وأشار إلى أن المستثمر سيضيف إلى المبادر بشكل أكبر من خلال تواجده السابق في سوق العمل وخبراته المتعددة، كما أن المستثمر إذا وجد مشروعاً مبتكراً سيتحمل نسبة المخاطرة العالية فيه مقابل الفرصة في تحقيق مكاسب أكبر، بخلاف الممول الذي يحرص على تقليل المخاطر في المشروع الذي يقوم بتمويله، مشدداًً في الوقت ذاته على أن القرار في نهاية الأمر يعود للمبادر صاحب المشروع، وهو صاحب الرؤية التي يدعم بها مشروعه الخاص سواء عبر الممولين أو المستثمرين الذين يتكفل البرنامج بالتواصل معهم وعرض المشاريع الفائزة في المسابقة عليهم للحصول على الدعم الذي تحتاجه للدخول في سوق العمل.

وذكر العثيم في حديثه لـ»الجزيرة» أنهم لم يضعون سقفاً محدداً لعدد المشاريع التي يقوم البرنامج باستقطابها، لكنهم في الوقت ذاته تفاجأوا بالرقم الكبير للمشاريع المقدمة والذي تجاوز أكثر من 300 مشروع خلال أقل من ثلاثة أسابيع على إطلاق البرنامج، ما اضطرهم إلى فتح باب التسجيل أمام المشاركين لمجموعة ثانية لاستقبال طلبات المشاريع في المرحلة الأولى لاحتواء الأعداد الكبيرة من المتقدمين.واعتبر العثيم أن جميع المشاركين بالمسابقة فائزين، كونهم كسروا حاجز الخوف والرهبة في عرض مشاريعهم وإخضاعها لتقييم منهجي أمام لجنة التحكيم، أو من خلال الفرصة المتاحة أمامهم لتلقي الدعم اللازم من قبل المستثمرين أصحاب رأس المال المخاطر، مشيراً إلى أن طريقة العرض المشوقة والتفاعل الخلاق وروح المنافسة أحد أهم عناصر الجذب للمبادرين والمستثمرين معاً، وأثنى العثيم على رجال الأعمال المتحمسين لفكرة مبادر واستعدادهم لتقديم خدماتهم وخبراتهم ودعمهم اللامحدود للمتسابقين، مبدياً شكره لكل من قدم الدعم للبرنامج وساهم في إظهاره وتطويره، مؤكداً فى الوقت ذاته على أن الباب مفتوح أمام المستثمرين والممولين للتواصل مع جميع المبادرين بعد انتهاء المسابقة.

وفي سياق آخر أشار العثيم إلى استثناء بعض المشاريع الخلاقة من بعض معايير التقييم المعتمدة في البرنامج، شريطة أن تكون متجاوزة في فكرتها ومقنعة للجنة التي ستقوم بتحكيم المشاريع المقدمة، مبيّناً أن المشاريع المبتكرة سيكون لها السبق في هذا الاستثناء، مؤكداً على أن نسبة استخدام تقنية المعلومات أحد أهم المعايير التي تقيّم المشاريع بناءً عليها، لدعم فكرة التحول إلى الاقتصاد المعرفي واستثمار السوق الواعدة في هذا المجال. يذكر أن برنامج مبادر الذي أطلقته مؤخراً غرفة الرياض بتنظيم من لجنة شباب الأعمال بالغرفة يهدف إلى ترسيخ ونشر ثقافة العمل الحر وتشجيع الإبداع والابتكار، وتحفيز قيام المشروعات الناشئة التي تعتمد على الأفكار الخلاقة، وتشجيع استخدام التكنولوجيا الحديثة في المشروعات التجارية، بالإضافة إلى المساهمة في استيعاب القوى العاملة الوطنية، وتشجيع استخدام المواد الخام المحلية في الصناعات الصغيرة.