وزارة الداخلية هي البوتقة الدؤوب عملها..
ذات العينين اليقظتين، والحس الشفيف... والحدس المتوقد..
تضطلع بأمانة ومسؤولية وقاية المواطن، وحماية الوطن.. وهو الدور الذي لا يخفى على الجميع ما يتكبد من أجله كل جهاز في هذه الوزارة من العطاء والبذل، وما يحتاج إليه من الموآزرة والدعم، بل الدعاء وتبادل الإحساس الصادق بدورها..
وزارة الداخلية بكل جهاز أمني فيها، من وراء التخطيط والتنفيذ، والميدان وعملياته، والمواجهة ومباشراتها، والقرار وموجباته هي معقل العمليات الصغرى والكبرى من أجل أن يكون الوطن هادئا، منظما، لا تأتيه ريح من بين يديه وجنوبه وجهاته تحت سمائه وفوق أرضه وعبر موج بحره وهواء فضائه...
فكل مخططاتها المنبثقة من نتائج مواجهاتها على مستوى الأمن، وسلوك الأفراد، وأنظمة السير، والقضايا الفردية، تأتي مناسبة لحاجات المعالجة الفاعلة بالقدر الذي تحمله برامج مكافحتها ومواجهتها لكل موضوع على انفراد.
ولعل القرار الأخير الذي أعلنت فيه هذه الوزارة عزمها إطلاق موقع لمكافحة المخدرات بعد تأسيسه بأربع لغات لخدمة الباحثين والدارسين لكل تفاصيل ومتعلقات هذه الآفة، ومؤثراتها ووسائل نشرها وأساليب الإيقاع في براثنها، بالتصدي لفئات الشباب وناشئة المجتمع ممن يستخدمونها وسيلة للمساس بأمن الوطن عن طريق أبنائه، لهو قرار صائب يتماشى وسبل الوقاية والحماية الحديثة المناسبة لحاجة الإنسان قبل التغرير به وبعده..
وفعلت كذلك وزارة الداخلية إنشاء موقعين آخرين للتصدي لمن يتاجرون بهذه الآفة المهلكة، أحدهما باسم (حماية) والآخر (وقاية) للتوعية الشاملة، والتمكين من طرق المكافحة..
هذا الدأب في مجال حماية الأفراد من الوقوع في خطط المغررين بهم عن طريق هذه الآفة يستوجب التقدير لجهاز مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية.. ولمن أعان وقرر وأقر..
ولعل ما يبذله الأمير المثابر اليقظ محمد بن نايف في متابعة هذا المشروع يستحق تخصيصه بالتقدير والدعاء..
هذا الأمير النابه الجاد الذي كاد أن يكون فداء لموقعه، وحساسية دوره، وعزيمة صبره، بما لا يخفى على الجميع... موطن تقدير كبير..
فتحية له...
لمن يجعل الوطن وأفراده همه الأول.. فلن يتخلى عنه رب هذا الخلق الذي وعد الصادقين بتوفيقه وموآزرته وعونه.
ويبقى دور الأولياء من الآباء والأمهات وأجهزة التعليم والمربين ليقوموا بدورهم في الاستفادة من هذه الخطط عن هذه المواقع ليتحقق الهدف منها.