تبوك - عبدالرحمن العطوي - تصوير - محمد عيسى

شهد مطار تبوك الأقليمي أمس الخميس تكدساً كبيراً من مئات المسافرين الذين تذمروا من عدم سفرهم بالرغم من إصدار بطاقات صعود الطائرة لهم منذ يوم أمس الأول الأربعاء وحجوزاتهم مؤكدة وحتى عصر أمس الخميس وغالبيتهم أسر ومنهم مرضى لديهم مواعيد هامة. (الجزيرة) تواجدت يوم أمس بين الركاب واستمعت لمعاناتهم حيث قال عايض محمد القرني: أنا مسافر لمدينة جدة ولدي مناسبة هامة لشقيقتي ومنذ ظهر الأربعاء وأنا في المطار وهم يؤجلون موعد سفرنا حتى حل المساء فمنا من عاد والآخرون بقوا في المطار ينتظرون قدوم الطائرة التي كان مقرراً إقلاعها الواحدة ظهراً وما زلنا في الانتظار لأكثر من 24 ساعة دون أدنى اهتمام فأنا معلم وليس معي إجازة سوى عطلة نهاية الأسبوع فكما ترى هذا حالنا وحتى الآن ننتظر، كما قال أحمد العطوي طالب الدراسات العليا بجامعة أم القرى: لدي اختبار نهائي في الجامعة وقد فاتني الاختبار بسبب هذا التأخير غير المنطقي الذي لنا فيه انتظار رحلتنا أكثر من ثلاثين ساعة، فيما ناشد المواطن فيصل الشدوخي المسؤولين بالنظر فيما حدث لهم وسوء معاملة بعض الموظفين لهم في المطار وعدم استعدادهم لتوضيح سبب التأخير للمسافرين الذين بينهم أطفال ومرضى وكبار السن ومن ذاهب للعمرة فيما قال بدر المطيري والذي ينتظر سفره لأبها منذ يوم الأربعاء إن أحد موظفي الخطوط قال له بالحرف الواحد (أيش تبغى نعطيك طائرة من البايكة وتأخذ مفتاحها) كما رصدت الجزيرة في مطار تبوك الإقليمي عدداً من الأسر الذين اكتظت بهم جنبات المطار وبينهم نساء وأطفال بالإضافة لعدد من المعتمرين والذين ارتدى بعضهم لباس الإحرام وكان حجز عودته اليوم الخميس (أمس) فيما ذكر عدد من المسافرين أن هناك أشخاصاً مرتبطين برحلات دولية وتسبب هذا التأخير بعدم إمكانية سفرهم والمواعيد المترتبة في مثل تلك السفريات، وتساءلوا عن دور المسؤولين في الخطوط وأنه يفترض حضور أحدهم وتوضيح سبب هذا التأخير وأن ينظروا للحالات المرضية وممن لديه غسيل كلى، وآخرون لديهم مواعيد إجراء عمليات وتركوا الإجابة لاستفساراتهم للموظفين الذين تضجروا من كثرة استفساراتهم منهم كما أكدوا أن الخطوط وفرت حافلة لنقل عدد من المسافرين من جنسية عربية لارتباطهم برحلة دولية حيث تم سفرهم مساء الأربعاء أمس الأول على حد قولهم.. (الجزيرة) حاولت الاتصال بمدير محطة الخطوط السعودية بتبوك إلا أن جواله مغلق.